مع انطلاق الاحتفالات بقدوم شهر رمضان في بلدان العالم الإسلامي, سمحت الشرطة التركية لآلاف المتظاهرين بإفطار أول أيام الشهر الكريم في متنزه جيزي باسطنبول, الذي يعد محور الاحتجاجات في تركيا, قبل استئناف جهود حملتهم مرة أخري لإجبار المتظاهرين علي مغادرة المنطقة. وكانت الشرطة قد استبقت رمضان الذي انطلق في تركيا أمس الاول باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع المياة لتفريق المتظاهرين, إلا أن جماعتي المسلمون الثوريون والمسلمون المناهضون للرأسمالية المؤيدتان للاحتجاجات نظمتا إفطارا جماعيا في اول ايام الشهر المبارك بشارع للمشاة بالقرب من جيزي.كما أقامت البلدية المحلية افطارا في ميدان تقسيم القريب من المتنزه. في البداية,عارضت الشرطة الأمر واستخدمت مكبرات الصوت لتحذير الناس وتفريقهم الا أنه مع إطلاق الناس لصيحات استهجان والتصفيق, تركتهم الشرطة ولم تتدخل. جدير بالذكر أن الشرطة التركية تغلق المتنزه منذ أكثر من ثلاثة اسابيع بعدما ازالت خياما للمتظاهرين هناك. وفي جانب آخر من العالم الإسلامي, وبأكبر بلدانه من حيث تعداد السكان, توعد متطرفون اندونسيون بشن هجمات علي الحانات والملاهي الليلية الآثمة. واعلن حبيب سليم الاتاس, احد قياديي جبهة المدافعين عن الإسلام, أن خمسين من عناصره مستعدون للقيام يوميا بعمليات مهاجمة العديد من الحانات وقاعات التدليك وغيرها من الملاهي الليلية في البلاد, قائلا لن نتردد في شن هجماتنا اذا راينا ان الشرطة والسلطات لا تقوم بواجبها كما ينبغي. علي الصعيد نفسه,استغل الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان روحانية الشهر الكريم في دعوة مواطنيه الي العمل من أجل توطيد الوحدة الوطنية في البلاد وتحقيق الأمن والسلام لجميع المواطنين. وقال الرئيس- في بيان اصدره المتحدث الإعلامي باسمه روبين اباتي- بمناسبة قدوم شهر رمضان علي جميع النيجيريين من مسلمين ومسيحيين ان يعملوا ما في وسعهم لنشر المحبة وعدم اعطاء الفرصة للمتطرفين لنشر الكراهية, مهنئا النيجيريين بقدوم الشهر الكريم.