انتقد روبرشت بولنس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البوندستاج الألماني قيام السلطات المصرية بتفتيش فرع مؤسسة كونراد أديناور القريبة من الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا. ورحب بقرار وزارة الخارجية الألمانية استدعاء السفير في ألمانيا للتعبير عن قلق ألمانيا وانتقادها لهذه الخطوة, وابدي السياسي الألماني البارز في الحزب المسيحي الديمقراطي دهشته منذ ذلك الإجراء, مؤكدا انه عندما زار مصر منذ بضعة أشهر تكون لديه انطباع ان نشاط افرع المؤسسات السياسية الألمانية مرحب به في مصر وأنها تقوم بعمل جيد في تقوية الديمقراطية ودولة القانون وتسهم في بناء المجتمع المدني في مصر وأضاف انه يعتقد ان ماحدث له علاقة بدور هذه المنظمات في لفت انظار العالم للتصدي العنيف الذي مارسته الشرطة وقوات الجيش للمتظاهرين. وقال بولنس انه لم يتغير الكثير في الحكم في مصر منذ سقوط الرئيس السابق مبارك وان نظام الحكم في مصر حاليا هو حكم عسكري ولابد من قول ذلك صراحة, نظرا لان كل الخيوط في يد الجيش منذ الثورة وحتي الآن, كما انه بعد انتهاء الانتخابات لن يقوم البرلمان المنتخب بتشكيل الحكومة ولكن القضاء العسكري لايزال يحاكم المدنيين, ورغم ذلك قال بولنس إن الخبراء والمراقبين يرون ان الجيش لا يريد البقاء في السلطة ويرغب بالفعل في الانسحاب وتسليمها لسلطة مدنية ولكن المشكلة هي أنه في الوقت الراهن ليس واضحا بالضبط ماذا سيحدث في مصر ولذلك طالب بولنس ضغط دولي ومتابعة عالمية لما يحدث مؤكدا ضرورة حماية المنظمات غير الحكومية في مصر باعتبارها جزءا من هذا الاهتمام العالمي. كما أكد بولنس ان مصر شريك كبير ومهم لألمانيا في مجال التنمية وان برلين والاتحاد الأوروبي لديها إمكانات للتأثير علي مصر ولكن مصر حريصة أيضا علي استمرار علاقاتها الطيبة مع ألمانيا. كانت وزارة الخارجية الألمانية قد اعربت عن قلقها الشديد بسبب تفتيش مقر مؤسسة كونراد إيناور في القاهرة وصرحت متحدثة باسم وزير الخارجية جيدو فيسترفيله بأنه سيتم استدعاء السفير المصري للتعبير عن قلق ألمانيا من هذا الإجراء وقال ان فسترفيلة ينتظر من مصر تفسيرا وتوضيحا شاملا لما يحدث وان يتم إنهاء هذه المسألة سريعا حتي تعود المؤسسة لممارسة نشاطها دون معوقات.