تشهد ميادين محافظتي القاهرة والجيزة اليوم- الأحد- يوما حاشدا جديدا قد لا يخلو من التوتر والعنف علي غرار الأيام الماضية, حيث تعتزم قوي30 يونيو السياسية والثورية المؤيدة لعزل الرئيس السابق محمد مرسي تنظيم مظاهرات ومسيرات في مختلف الميادين, وبخاصة في ميدان التحرير- قلب الثورة المصرية- وأمام قصر الاتحادية للتأكيد تمسك علي المصريين باستقلالهم الوطني وبإجراءات القوات المسلحة وتولي الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور مهام منصبه, ورفض المحاولات التي تبذلها جماعة الإخوان المسلمين لإثارة الفوضي في الشارع, في الوقت الذي يتواصل فيه احتشاد أنصار مرسي في عدة نقاط ملتهبة بالقاهرة والجيزة, أبرزها ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وأمام دار الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم وفي ميدان نهضة مصر بالجيزة, وذلك لرفض عزل مرسي لاعتقالات ضد قيادات الإخوان في الأيام الأخيرة. طالبوا بمحاكمة قادة الإخوان المصريون في التحرير اليوم تحت شعار الاستقلال الوطني كتب- جمال أبو الدهب وسامح لاشين وعماد صابر: يشهد ميدان التحرير اليوم- الأحد- حشدا جديدا تحت شعار' الاستقلال الوطني' بناء علي دعوة أصدرها41 حزبا وحركة سياسية وثورية, وبخاصة بعد أحداث العنف التي شهدتها الأيام القليلة ومحاولات أنصار الرئيس المعزول الوصول إلي التحرير وبدء سلسلة من أعمال العنف. فقد دعت هذه الحركات في بيان مشترك لها جموع الشعب للاحتشاد مجددا في كل شوارع مصر وميادينها ومحافظاتها وفي ميدان التحرير قلب الثورة وأمام قصر الاتحادية وأمام مباني المحافظات تحت شعار' الاستقلال الوطني' للتأكيد علي تمسك المصريين باستقلالهم الوطني وعلي مكتسبات الثورة ضد أي محاولات داخلية أو خارجية للنيل من الوطن وثورة شعبه, ولفضح ما سموه ب'المؤامرة الأمريكية الإخوانية' ضد الثورة المصرية, والتأكيد علي أن ما يجري في مصر هو استكمال للثورة التي قامت بإرادة شعبية, وذلك في مواجهة ادعاء الإخوان الذي تروجه للخارج حاليا بأن ما جري هو انقلاب علي الشرعية. وفي بيان منفصل, دعت جبهة الإنقاذ الوطني وكافة القوي الشعبية والشبابية جماهير الشعب المصري إلي الاحتشاد فورا في كل ميادين مصر لمواجهة ما سمته ب' المؤامرة الخبيثة' التي تنفذها الآن جماعة الاخوان لتصوير الأمر كذبا وكأن هناك نزاع علي الشرعية في مصر تمهيدا للمطالبة بالتدخل الاجنبي في مصر كما حدث في ليبيا وفي سوريا. ومن جانبهم, طالب المتظاهرون في التحرير بضرورة محاكمة قيادات الإخوان بتهمة التحريض علي العنف وقتل المتظاهرين السلميين, مؤكدين الي أنهم لم يذهبوا إلي أماكن تظاهرهم حتي لا تقع أي اشتباكات. من ناحية أخري تمكنت اللجان الشعبية المتواجدة بمدخل عبد المنعم رياض من ضبط شخصين مستقلين سيارة ملاكي بحوزتهما سلاحين أثناء مرورهما بالميدان, وأثناء إيقاف السيارة, حاول الشخصان الهرب, ولكن المتظاهرين تمكنوا من ضبطهما وتسليمهما إلي إحدي دوريات الشرطة. وفي نقطة أخري, سادت حالة من الهدوء الحذر محيط قصر الاتحادية, فيما انخفضت أعداد المتظاهرين مقارنة بالأيام الماضية بعد انتشار دعوات العنف ضد المتظاهرين المشاركين في الاحتفالات بسقوط النظام.