حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المصريين من أي إجراءات انتقامية. وقال في بيان نقله المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أن حل الأزمة في مصر يتطلب الا يكون هناك مكان للانتقام او الاقصاء لاي حزب او جماعة. واشار المتحدث الي أن بان يتابع بقلق متزايد التطورات الاخيرة للازمة الدائرة في مصر بينها المعلومات المقلقة بشأن القيود المفروضة علي حرية التعبير والمواجهات الدامية بين المتظاهرين. ودعا الامين العام للامم المتحدة القوي الامنية المصرية الي حماية المتظاهرين وتفادي اعمال العنف, مشيرا الي أن هذه التظاهرات يجب الا تكون الا بالطرق السلمية وفق فرحان حق. وأضاف المتحدث أن بان يري أن مصر تعيش اليوم لحظة جوهرية ويجب ان تعود بشكل سلمي الي حكومة مدنية وديمقراطية. ولفت الي أن القادة السياسيين المصريين لديهم مسئولية, من خلال اقوالهم وافعالهم, في أن يظهروا تمسكهم بالحوار السلمي والديمقراطي الذي يأخذ في الاعتبار كل الناخبين في البلاد بمن فيهم النساء. وفي فيينا, أعلن رئيس النمسا هاينز فيشر دعم بلاده للعملية الديمقراطية في مصر, مؤكدا تطلع النمسا إلي زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين. وقال فيشر- خلال مكالمة تليفونية أجراها مع محمد البرادعي مصر يمكنها الاعتماد علي النمسا, مؤكدا أن النمسا تراقب تطورات الأوضاع في مصر عن كثب وبتعاطف كبير. ونقل بيان رئاسة الجمهورية النمساوية عن البرادعي تأكيده أهمية الخطوة التي قام بها الجيش المصري, لضمان سلمية المواجهات التي لها تأثير مستقبلي علي تطورات الأوضاع في مصر. وفي ذات السياق, اعرب رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق عن امله في أن يتم تشكيل حكومة جديدة في مصر في أقرب وقت ممكن تعكس رغبات وتطلعات المواطنين المصريين وتضمن الاستقرار علي مدي طويل. ووصف عبدالرزاق في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الماليزية- برناما- أمس الاحداث التي شهدتها الساحة السياسية في مصر مؤخرا وعزل الرئيس محمد مرسي بانها من شئون مصر الداخلية التي لا يمكن التدخل فيها. وفي المقابل, أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر الثاني للعلماء الأتراك في الخارج, إن تركيا وقطر قدمتا العون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في السنة الأولي من ولايته وينبغي للشعب المصري قراءة التاريخ الحديث لتركيا التي تمثل إشارة جيدة بالنسبة لغالبية الناس. وأعرب أردوغان عن دهشته من موقف الغرب الذي لا يود أن يسمي ما حدث في مصر الانقلاب مشيدا بالاتحاد الأفريقي الذي علق عضوية مصر بسبب الانقلاب العسكري. ومن جانبه, طالب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بادماج الرئيس المعزول محمد مرسي وحزبه الحرية والعدالة التابع لجماعة الاخوان المسلمين مرة اخري في العملية السياسية الجارية بالبلاد. وكان داود اوغلو قد اجري مباحثات عبر الهاتف مع نظيريه الامريكي جون كيري والقطري خالد بن محمد العطية حول اخر المستجدات بمصر. وذكرت مصادر دبلوماسية ان داود اوغلو تطرق مع كيري والعطية الي التوترات الاخيرة في مصر والسبل الممكنة التي من شأنها تخفيف حدة التوتر والتأكد من ان الارادة الشعبية والشرعية الديمقراطية تلقي الاحترام من جميع الاطراف. وفي هذه الأثناء, دعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي, كل الاطراف المعنية في مصر الي تبني روح الحوار والتعايش المشترك والامتناع عن أي اعمال عنف أو انتقام, مشددا علي أهمية التزام كل الاطراف في مصر بالعمل باتجاه الوفاء بالطموحات المشروعة للشعب المصري والتي جسدتها ثورة52 يناير1102. وحث المجلس في بيان ختامي اصدره عقب اجتماع بأديس أبابا اليوم لبحث التطورات في مصر, كل الاطراف السياسية المصرية علي الحفاظ علي مسار المصالحة الوطنية والتي من شأنها أن تسهم في الاعداد بشكل سلس لانتخابات تؤدي الي استعادة النظام الدستوري في البلاد.