القلب المكسور أو المحطم ليس فقط تعبيرا يتداوله المحبون عند التعرض لصدمة عاطفية أو قصة حب فاشلة ولكنه أيضا مصطلح طبي يعبر عن مرض يعرف بمتلازمة القلب المكسورBrahenreartsyndrone.. وتتشابه أعراضه مع أعراض الأزمة القلبية وإن كان لا يمثل خطورة كبيرة علي الحياة. ومع ذلك فإن القلب المكسور يتداعي له كل أعضاء الجسم.. فعند التعرض لمواقف صادمة يفرز الجسم هرموني الكورتيزول والادرينالين بنسب عالية لا يتحملها القلب فيحدث خلل في أدائه.. وقد تستمر هذه الحالة بضعة أيام أو أسابيع وربما أعوام. ومن الأعراض المصاحبة لمتلازمة القلب المكسور: ضيق التنفس وآلام بالصدر والشعور بالدوخة.. وهي أعراض قد تدعو الأطباء أنفسهم يفترضون في بداية الأمراض حدوث أزمة قلبية خاصة أن الفحوصات الأولية التي تجري بجهاز رسم القلب تبين نفس النتائج التي تحدث مع الإصابة بأزمة قلبية.. ومع إجراء فحوص أكثر تقدما يتبين عدم وجود أزمة.. حيث إن الدم يتدفق في شرايين القلب بشكل طبيعي ولا يوجد أثر لضيق أو انسداد. ولا يقتصر تأثير القلب المكسور علي القلب فقط.. فمع الشعور بالضغط والتوتر يرسل الجهاز العصبي إشارات إلي الجهاز الهضمي للإبطاء من عمله وتضرر المعدة لدرجة أن الشهية تنعدم إلي درجة الصفر في بعض الأوقات. وكذلك فإن جهاز المناعة يتأثر أيضا بمتلازمة القلب المكسور.. فنجد أن خلايا المناعة المسئولة عن مقاومة الجراثيم يقل نشاطها.. فيسهل اصابة الانسان بالأمراض المعدية. ومع زيادة نسبة إفراز الكورتيزول فإن ذلك يؤدي إلي تكون حبيبات دهنية تحت الجلد.. وهذا ما يفسر الإصابة بحب الشباب عند من يعانون من متلازمة القلب المكسور. وإذا كانت حالة المصاب حادة جدا لدرجة التحطم الكامل فإن بعض بصيلات الشعر تدخل في حالة توقف عن النشاط ويتوقف الشعر عن النمو ويبدأ في التساقط. ومن حسن الحظ.. أن المخ لا يقف متفرجا في هذه الحالة.. فسرعان ما ستنشط منطقة معينة منه.. تعيد الأمور إلي نصابها ويعود الانسان إلي حالته الأولي خلال فترة قد تقصر أو تطول.. ولكن في معظم الأحوال يتعافي المصاب بمرور الزمن من انكسار القلب.