بصوت يملؤه الإصرار هتف المتظاهرون بالتحرير ارحل.. ارحل.. ارحل أمس بعد ان تدفقت الحشود بالمئات إلي الميدان وكلها إصرار علي نتيجة واحدة هي كلمة النهاية واسدال الستار علي نظام الحكم الذي وصفوه بالفاشل. كما اعد المتظاهرون نعشا عليه صورة عليها علامة خطأ لمحمد مرسي وطافوا به ارجاء الميدان. وشهد الميدان الترقب والحذر وخاصة بعد اندلاع أعمال عنف في منطقة جامعة القاهرة واستعدادات وتأهب وترقب ورفض أي نتيجة غير رحيل الرئيس ومغادرته للمشهد السياسي فورا بعد حالة العنف التي ظهر فيها علي حد وصف المتظاهرين في الميدان, وطالبوا بتعجيل الدخول في المرحلة الانتقالية ووجود حكومة وطنية والذهاب لاعداد دستور جديد وانتخابات رئاسية مبكرة. وطالبت الهتافات باجراء محاكمة عادلة للرئيس واجراء انتخابات رئاسية مبكرة, رافضين في الوقت ذاته خطاب الرئيس مرسي الذي القاه. والتف المتظاهرون أمام المنصة الرئيسية بالميدان رافعين أعلام مصر ومرددين هتافات تعبر عن مطالبهم وتندد بجماعة الإخوان المسلمين. وانتشرت وحدات تابعة للقوات المسلحة والشرطة في المناطق المحيطة بالميدان لتأمينه من أي هجوم محتمل عليه, وكثفت الشرطة انتشارها في مناطق باب اللوق وشارع التحرير بالدقي وأعلي كبري أكتوبر وشارع الكورنيش من ناحية قصر النيل وجميع المناطق المؤدية للميدان, وطالبت المنصة الرئيسية بالميدان الموجودة بجوار شارع محمد محمود المتظاهرون والمعتصمين بالكف عن إطلاق الألعاب النارية كي لا يعتقد البعض ان صوتها ناتج عن هجوم بالأسلحة النارية علي المعتصمين مما قد يتسبب في حالة الفزع. وتزايدت أعداد المتظاهرين المناهضين للنظام صباح امس في ميدان التحرير للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي ومحاكمته. وردد المتظاهرون هتافات تنتقد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي, من بينها ارحل, وثوار أحرار هنكمل المشوار. وقامت اللجان الشعبية بتفتيش قاصدي ميدان التحرير عند المداخل المؤدية إليه, خشية تسلل أحد العناصر المندسة, وذلك بعد التحذيرات التي وردت أمس الأول من احتمال تعرض المتظاهرين بميدان التحرير وقصر الاتحادية لاعتداءات. ونصب لمعتصمون في ميدان التحرير أسلاكا شائكة أمام المدخل الرئيس لمجمع التحرير, بعد أن قاموا بإغلاقه أمام مرتاديه للمرة الثانية منذ مظاهرات الثلاثين من يونيو. وعلق المعتصمون لافتات تطالب برحيل الرئيس محمد مرسي, من بينها مغلق لحين رحيل مرسي, بينما نصبت أعداد منهم خياما أمام الباب الرئيس للمجمع, في إشارة لمواصلة الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم. وطالب مظهر شاهين من علي المنصة الرئيسية للميدان, بضرورة حقن دماء المصريين, وإنهاء الفتنة التي تدور الآن ببعض المناطق, وعلي جماعة الإخوان المسلمين أن تستجيب للإرادة الشعبية, وألا تذهب بالبلاد الي نفق مظلم, كما طالب بتحديد أمر الفترة الانتقالية والسير وفق خطي محددة حتي لا تدخل البلاد في حالة فوضي, وأن نستفيد من الأخطاء الماضية.