أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا بنظيره محمد مرسي, أكد خلاله التزام الولاياتالمتحدة بالعملية الديمقراطية في مصر, وأنها لا تنحاز إلي حزب أو جماعة بعينها, ودعاه كذلك إلي الاستجابة لمخاوف المتظاهرين المطالبين برحيله. وأعلن البيت الابيض أن أوباما أكد -خلال حديثه مع مرسي -أنه لا يمكن حل الأزمة الراهنة إلا من خلال عملية سياسية, مضيفا أن الولاياتالمتحدة لا تدعم حزبا أو اتجاها سياسيا بعينه في مصر, بل الديمقراطية, مشيرا إلي أن الديمقراطية تعني أكثر من الانتخابات. وقال أوباما: الأمر يدور حول سماع أصوات كل المصريين وتمثيلها من قبل الحكومة. كما أكد أوباما مجددا علي قلقه البالغ إزاء العنف في المظاهرات, خاصة حالات التحرش الجنسي بالنساء, داعيا الجانبين إلي ضمان سلمية المظاهرات بعد أن وصل عدد القتلي بين المحتجين المؤيدين لمرسي والمعارضين له إلي16 قتيلا منذ يوم الأحد الماضي. وفي تطور آخر, قال مسئول عسكري أمريكي إن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة اتصل بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي. ولم يذكر المسئول مزيدا من التفاصيل بخصوص ما دار في المكالمة. وفي نيويورك, دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة المصريين إلي إيجاد طرق لحل خلافاتهم عبر الوسائل الديمقراطية, مؤكدا أن الحوار والتسامح هما مفاتيح الاستقرار وتحرك العملية الانتقالية إلي الأمام. وأضاف علي لسان المتحدث باسمه إدواردو ديل بيوي أن العالم يشاهد مصر وما تفعله في عمليتها الانتقالية سيكون له تأثير عميق علي الدول الأخري التي تمر بمرحلة انتقالية في المنطقة. وفي جينف, دعت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الانسان الحكومة المصرية إلي الاستماع لمطالب الشعب المصري والانخراط في حوار وطني جاد لنزع فتيل الأزمة. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة أيضا إن دور الجيش المصري حاسم. وأضاف أنه يجب ألا يتخذ أي اجراء يضعف العملية الديمقراطية. وفي أول رد فعل رسمي يصدر عن الجانب الروسي علي الأحداث في مصر,دعت الخارجية الروسية إلي تحقيق الاستقرار في مصر علي أساس الوفاق الوطني ونبذ العنف. وذكرت قناة روسيا اليوم الإخبارية أن هذا جاء في بيان عقب لقاء ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية مع وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري عمرو دراج. وأشارت إلي أن الخارجية الروسية أوضحت أنه جري خلال هذا اللقاء تبادل الآراء حول تطورات الوضع في مصر مع التركيز علي أهمية تحقيق الاستقرار علي أساس ضمان الوفاق الوطني ونبذ العنف وحل المشاكل في إطار القانون. وأفادت القناة بأن الخارجية الروسية أشارت أيضا إلي أن الجانبين ناقشا بعض المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية وأكدا العزم المشترك لتعزيزها في مختلف المجالات لاحقا. وفي طهران, أعرب حسين أمير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشئون العربية والافريقية عن قلقه من انجرار المجتمع المصري إلي العنف, مؤكدا أن انقسام الشعب المصري لا فائدة منه.