استقبلت الجماهير المعتصمة بالميادين بيان القوات المسلحة بابتهاج وترحيب كبيرين, وأشادت بحرص القوات المسلحة علي تنفيذ مطالب الشعب. ورحب آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير, بالبيان الذي حذرت فيه القوات المسلحة, من أنه إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الشعب خلال 48 ساعة, فستعلن القوات المسلحة عن خريطة مستقبل تشرف علي تنفيذها. وعقب إعلان المنصة الرئيسية في ميدان التحريرعن محتوي البيان, صفق المتظاهرون ورددوا هتافات تدعو الرئيس محمد مرسي إلي الرحيل. وعند قصر الاتحادية, استقبل المتظاهرون والمعتصمون البيان بالهتافات المؤيدة للجيش المصري, مؤكدين ثقتهم الكاملة في الجيش وانحيازه لمطالب الشعب. وقال العشرات من معتصمي الاتحادية إنهم كانوا واثقين من حكمة القوات المسلحة وقدرتها علي إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا. وقام المتظاهرون, فور انتهائهم من سماع البيان, برفع الأعلام المصرية, مرددين الجيش والشعب إيد واحدة. وقد تواصلت أمس الاعتصامات في مختلف ميادين العاصمة والمحافظات, فبينما قضي مؤيدو الرئيس يومهم الرابع بميدان رابعة العدوية, نجحت القوي المعارضة في الانتشار بأغلبية ميادين الجمهورية, وأغلقت مقار دواوين العديد من المحافظات, ومنعوا الموظفين من دخولها, وأعلنوا الدخول في عصيان مدني واعتصامات مفتوحة لحين رحيل الرئيس. وانتشرت في محيط رابعة العدوية اللجان الشعبية بكثافة, لتأمين مقر الاعتصام, ومنع اندساس أي بلطجية أو خارجين علي القانون وسط المعتصمين. وفي المقابل, أغلق المعتصمون بميدان التحرير مجمع التحرير, في خطوة تصعيدية في إطار مطالبهم برحيل الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وفي محيط الاتحادية, نصب المتظاهرون خياما جديدة, للاعتصام بالحديقة الوسطي بشارع الأهرام, كما واصل المتظاهرون اعتصامهم أمام مقر وزارة الدفاع بالعباسية. وفي بيان لها, أمهلت حركة تمرد الرئيس مرسي حتي الساعة الخامسة مساء اليوم, لإعلان قبوله إجراء انتخابات رئاسية مبكرة, وهددت الحركة بالاحتشاد في جميع الميادين والزحف إلي قصر القبة, والدعوة إلي عصيان مدني شامل. وأعلن الدكتور محمد مصطفي حامد وزير الصحة, ارتفاع حصيلة الاشتباكات التي وقعت ببعض المحافظات إلي16 حالة وفاة, من بينهم8 أمام مقر جماعة الإخوان بالمقطم, و789 مصابا. وكان عشرات المتظاهرين قد اقتحموا مقر مكتب الإرشاد بالمقطم, وأشعلوا النار فيه, ودمروا محتوياته, وباشرت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية تحقيقاتها في تلك الأحداث, وانتقلت إلي مشرحة زينهم لمناظرة جثث الضحايا, حيث كشفت المعاينة المبدئية عن إصابتهم بطلقات الرصاص الحي والخرطوش. وقد تصاعدت الأحداث أمس في عدة محافظات, حيث أغلق المتظاهرون دواوين بعض المحافظات ومنعوا الموظفين من الدخول وأعلنوا عصيانا مدنيا وإضرابا شاملا لحين رحيل الرئيس. وقد تقدم وزراء السياحة والاتصالات والشئون القانونية والبيئة والمرافق باستقالاتهم من مناصبهم أمس, احتجاجا علي الوضع السياسي الحالي. كما تقدم كل من: مجدي المعصراوي وجميل حليم وسامح فوزي ونادية هنري وفريد البياض, كمال شنودي وسوزي عدلي ونبيل عزمي, باستقالات رسمية من عضوية مجلس الشوري.