أكد اللواء صلاح زيادة مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة ورئيس مجلس إدارة النادي العام لضباط الشرطة, أن قوات الشرطة ستلتزم بالحيادية وحماية أرض الوطن خلال مظاهرات اليوم, مشيرا إلي أنها لن تتعرض لأي متظاهرين سلميين, ولا هدف لها سوي حماية الشعب المصري وأمنه وسلامته. وقال زيادة في تصريحات ل الأهرام حول استعدادات الشرطة وموقفها من مظاهرات30 يونيو: إن وزارة الداخلية سبق أن أصدرت بيانا أكدت فيه حيادية الشرطة, لأنها هي الحامية لأرض الوطن, وأضاف أنها مسئولة عن تأمين جميع المنشآت الحيوية والشرطية والتجارية والشارع المصري, دون الانتماء لأي تيار, لذلك فإنها لن تحمي أي مقار حزبية, لأنها لا تريد أن تكون أداة لحساب فصيل ضد آخر, ولا طرفا في أي صراع, بل تسعي للدفاع عن ممتلكات المصريين وحقن دمائهم, والحفاظ علي أرواحهم. وأشار في هذا الصدد إلي تصريحات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية التي قال فيها إنه إذا قام رجال الشرطة بتأمين مقار حزب بعينه, فإنه سيكون مطالبا بتأمين مقار باقي الأحزاب البالغ عددها63 حزبا, وهو ما ليس من اختصاص وزارة الداخلية. وأوضح مساعد وزير الداخلية أن رجال الشرطة عندما يرتدون الزي الرسمي, فإنهم يكونون مكلفين بعمل ومهام, وهي الحماية, وهو ما اتفق عليه جميع الضباط, وهناك مثال واضح لذلك, وهو قيام الشرطة بالفصل بين المؤيدين والمعارضين عند وزارة الثقافة, ووقف نزيف دماء المصريين, ووصف هذا الموقف بأنه مشرف. وردا علي سؤال حول الرسالة التي يريد أن يوجهها لكل من الشرطة والشعب أجاب قائلا: أقول لرجال الشرطة حافظوا علي أنفسكم, لأن الحفاظ علي أرواحكم هو حفاظ علي الأمن, فالضابط الذي يصاب معناه وجود تقصير, سواء منه أو من رؤسائه, وعليهم توخي الحذر من المندسين حتي نعبر هذه المحنة بسلام. وأضاف: وأناشد كل مصري أن يحافظ علي بلده, فهناك من يتربصون بمصر, ويريدون الوقيعة بين أبنائها, ويجب احترام حرية الرأي, وأخذ الحذر من المندسين والشائعات الرامية إلي الوقيعة بين الشرطة والشعب, ولن يحدث أن الشرطة ستطلق نيرانها علي المتظاهرين السلميين, بل سنحميهم. وحول أسباب الأمن المفقود بالنسبة لرجال الشرطة داخل الوزارة, وأيضا للمواطنين قال: السبب الرئيسي هو التعدي المتزايد علي رجال الأمن في الفترات الأخيرة, وارتفاع حالات الوفاة التي وصلت إلي207, منهم42 ضابطا, والباقي من أفراد الشرطة والمجندين, وعدم التفرغ للتدريب الجيد, والاضطرابات المتلاحقة, وعدم احترام رجل الشرطة الذي يضحي بحياته من أجل حماية المواطنين والشارع المصري, وكل هذا يعكس الشعور السلبي لدي الضباط, فهم نسيج واحد داخل المجتمع, وكل ما كان يسعدهم ويشد من أزرهم هي كلمة شكر وتقدير من المواطنين الذين يقدرون مجهوداتهم. وحول كيفية عودة الثقة بين الشعب والشرطة تحت شعار الشعب والشرطة ايد واحدة والشرطة في خدمة الشعب قال اللواء صلاح زيادة: الثقة موجودة لكنها ستعود وتتزايد كل يوم بعد عودة الأمن للشارع المصري, والشعب بدأ يستشعر المخاطر الذي تواجه الشرطة.