واحدة من المناضلات الإفريقيات اللاتي كافحن الاستعمار بكل صوره, أكدت ل الأهرام ضرورة الوحدة الإفريقية في مواجهة صعاب وعقبات التي تواجه القارة السمراء, وخاصة أزمة نقص الغذاء والتصحر والجفاف. إنها السيدة روزاليا ناجديتش, وزيرة المساواة بين الجنسين في ناميبيا, التي كانت في زيارة رسمية لمصر أجرت خلالها محادثات مع رئيسة المجلس القومي للمرأة السفيرة مرفت التلاوي, ومع السفير أحمد درويش, مدير الصندوق المصري لدعم التعاون مع إفريقيا. وعلي هامش زيارتها لمصر كان لصفحة إفريقيا هذا الحوار معها: ما سبب زيارتك لمصر؟ وما أهم نتائجها؟ جئت إلي القاهرة لإجراء محادثات مع رئيسة المجلس القومي للمرأة السفيرة مرفت التلاوي, بهدف الاطلاع علي برامج المجلس في جميع المحافظات والجهود التي يبذلها لتعزيز التنمية البشرية في الريف المصري, وذلك بهدف بحث كيفية الاستفادة من تجربة المجلس القومي للمرأة في ناميبيا. وزيارتي لمصر لها نتائج إيجابية حيث تم إقرار برامج طموحة لتفعيل عمل المرأة في ناميبيا يساعدنا فيها الجانب المصري, وبرامج للتدريب ونقل الخبرة في مجالات المرأة والطفولة, وبرامج دعم المرأة الصغيرة, كما أن ناميبيا مهتمة بتطوير التعاون مع مصر في مختلف هذه المجالات. كيف ترين العلاقات المصرية الناميبية حاليا؟ علاقاتنا جيدة مع مصر, حيث إن القاهرة تدعمنا منذ عام1963 في مختلف المجالات, وخاصة الدعم السياسي, والدعم الفني في مجالات الصحة والتعليم والتدريب ومحو الأمية, كما أن مصر ساعدتنا كثيرا في مجالات اقتصادية وتجارية. فمصر دائما سخية علي أشقائها الأفارقة بالدعم والتعاون المثمر والخبرة في مختلف المجالات, وخاصة علي ناميبيا منذ ما قبل الاستقلال وحتي الآن, فمصر تعتبر الدولة الثالثة علي مستوي العالم في دعم ناميبيا. كيف بدأت مسيرتك السياسية؟ كنت قاضية لمدة أكثر من19 عاما, ثم اختارني رئيس جمهورية ناميبيا كعضوة في البرلمان, ومنذ عام2005 وحتي عام2012 تقلدت منصب وزيرة الهجرة, وأنا الآن وزيرة المساواة بين الجنسين ورعاية الطفل. ولقد شاركت في حركة نضال ناميبيا من أجل الاستقلال الذي حصلنا عليه عام.1990 وما هي الأوضاع في ناميبيا حاليا؟ الأوضاع جيدة علي جميع المستويات, وتشهد البلاد نموا اقتصاديا واستقرارا, ولكن للأسف تعاني البلاد حاليا الجفاف ونحاول معالجة هذه المشكلة لأننا نعاني أزمة في المياه في منتهي الخطورة. كيف يمكن معالجة الخلاف الإثيوبي المصري حول سد النهضة؟ يجب أن يقرب الطرفان وجهات نظرهما, وأن يراعيا مصالح كل منهما, وأن يتقدما للمفاوضات لحل خلافاتهما بالطرق السلمية. ما رأيك في أداء الاتحاد الإفريقي؟ يجب أن يتمتع الأفارقة بنظرة نقدية تجاه أمورهم كلها من أجل تحقيق التقدم والنمو, ويجب أن يكون الأفارقة أمة واحدة, وأن يستعينوا بإنجازات العلم الحديث لحل كل مشكلاتهم, وخاصة مشكلات نقص التكنولوجيا, ونقص المياه والتصحر. كيف ترين وضع المرأة في ناميبيا حاليا؟ انطلقت حركة المرأة في بلادي منذ ما قبل الاستقلال, حيث شاركت المرأة في النضال من أجل الاستقلال بكل صور النضال. وحاليا تحتل المرأة24% من مقاعد البرلمان, وهناك خمس وزيرات في الحكومة, وتتقلد المرأة أعلي المناصب الإدارية في مختلف مؤسسات الدولة, بل وتشارك المرأة في صناعة القرار بنسبة لا تقل عن50%.