يمر المنتخب الوطني للشباب بمرحلة احباط غير مسبوقة علي الاطلاق بعد تضاؤل أمله في التأهل للدور التالي لكأس العالم المقامة حاليا في تركيا عقب خسارته الثانية أمام العراق أمس الأول ولم يتبق من أمله الصعب سوي الفوز علي انجلترا حتي يدخل في حسبة برما أفضل ثوالث. حيث يحتاج المنتخب الانجليزي نقطة التعادل علي الأقل للتأهل بينما المنتخب المصري لابد له من تحقيق الفوز, والحقيقة فان كل الشواهد تنبيء بالخروج المبكر والمهين بعد الصورة المهتزة والمهترئة التي ظهر عليها اللاعبون وحالة البلادة التي تبدو علي البعض منهم وعجز البعض الآخر عن مجاراة لاعبي شيلي والعراق الأمر الذي يحتاج فيه الفريق الي معجزة تحول الأداء الي الأفضل قبل معجزة تحقيق النتيجة. فما حدث مع اللاعبين قبل مواجهة العراق من تهيئة نفسية وعقد العديد من الجلسات معهم لم يحدث من قبل واذا بهم يقدمون أداء أسوأ مما قدموه أمام شيلي ووضح أن لاعبي العراق كانوا الأفضل من جميع الوجوه البدنية والفنية والذهنية من حيث التركيز العالي ولم يرهبهم تقدم مصر بهدف بل زادوا في عنادهم طوال المباراة.. حتي جمهور العراق حضر قبل المباراة بساعة كاملة واستغل عدم وجود حدود بين الجماهير في احتلال أفضل الأماكن في المدرجات حتي يشعروا لاعبيهم بأنهم كتلة واحدة وقريبون منهم علي عكس الجماهير المصرية التي حضرت للمباراة مع صافرة البداية وماحدث من ربيع ياسين وتصرفاته أثناء المباراة يدل عليأنه كان عصبيا للغاية حيث كان يلتفت الي انتقادات الجماهير واشتبك مع أحدهم بالقول وألقي بال آي.دي علي الأرض بعد أن نزعها من صدره كما أنه تعرض لانتقادات كل لاعب عند التغيير فلا الداخل راض علي المشاركة لبضعة دقائق ولا الخارج من الملعب راض عن الخروج علي طريقة اشمعني أنا وفقد ياسين ميزة ضبط النفس واستمر يصيح في لاعبيه طوال الدقائق الأخيرة طالبا منهم الضغط علي المنافس في أرجاء الملعب غير مدرك أن لاعبيه كانوا قد خرجوا تماما عن التحكم في الايقاع الانضباطي للمباراة ويجرون في أقدامهم حتي تلاعب بهم لاعبو العراق خاصة طارق همام ثاني أصغر لاعب في البطولة وعمره17 سنة فقط كما فقد الشيخ ربيع كل خيوط الأمل واستسلم للهزيمة عندما جلس علي دكة البدلاء في الوقت بدل الضائع مؤكدا أنه من غير المعقول أن ينفخ في قربة مقطوعة وحول شكوي بعض الجهاز المعاون أو اللاعبين من تحول التام في المعاملة أوضح ربيع ياسين أنه من غير المعقول أن يتحول الانسان لهذه الدرجة أليس هو ربيع ياسين الذي اختار نفس مجموعة اللاعبين في البطولة الافريقية وأليس هي نفس المعاملة انني أدري انسان بطبيعة هؤلاء اللاعبين الذين عاشوا خمس سنوات معي وأعرف طبيعتهم ومزاجهم الشخصي والحقيقة أنهم فشلوا في التعبير عن أنفسهم في أول مباراتين من ناحية النتيجة لاختلاف ثقافاتهم الكروية عن أي لاعب مشارك في البطولة ولو رأينا عملية التهديف أو منع هدف يعتمد في المقام الأول علي الفروق الفنية والمهارية بين لاعب وآخر وهو مانعاني منه حيث النقلة الافريقية الي العالمية بوجه عام وبناء عليه فان الفرصة الأخيرة ستكون أمام انجلترا وعلي اللاعبين محاولة التمسك بالأمل وأن ينتفضوا لكبريائهم ويحققوا الفوز حتي يلحقوا بآخر أمل للتأهل للدور التالي وألا نفقد الأمل مهما تكن الأسباب وكان الفريق قد أدي تدريبا للاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة مع عمل تدليك وساونا للاعبين المشاركين في اللقاء وأكد خالد لطيف رئيس البعثة أننا فعلنا كل شيء مع الفريق ومازلنا نهييء له المناخ المطلوب لتقديم أفضل العروض وسنظل نقوم بدورنا حتي آحر لحظة وعلي اللاعبين أيضا أن يقوموا بدورهم والتاريخ سيشهد عليهم اما بالايجاب مثل المنتخبات الماضية والتي وصل بعضها الي المركز الثالث أو الوصول الي دائرة النسيان.