في مسعي للسيطرة علي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي الذي انطلقت عبره الشرارة الأولي للاحتجاجات الشعبية المتفاقمة في تركيا حاليا, كشف وزير الاتصالات التركي بين علي يلديرم عن أن أنقرة طالبت إدارة الموقع الإلكتروني الشهير بفتح مكتب لهم في تركيا وذلك في الوقت الذي رفضت فيه تويتر التعاون مع الحكومة التركية في الكشف عن أصحاب الحسابات الوهمية الذين يكتبون تغريدات مهينة عن الحكومة ورئيسها رجب طيب أردوغان. وبرر الوزير هذا المطلب بقوله:إذا كنا نريد معلومات ما فلابد أن تكون هناك جهة تزودنا بهذه المعلومات, لابد أن يكون هناك طرف تستطيع تركيا نقل أي شكوي إليه ويمكن عندها تصحيح أي خطأ قد يحدث. وقد احجمت تويتر عن الرد علي طلب الحكومة أمس الأول, لكن مصدرا مطلعا داخل الشركة أكد أنهم ليس لديهم خططا حالية لفتح مكتب في هذا البلد. وكان أردوغان قد أشار إلي موقع تويتر علي أنه بمثابة بلاء, مؤكدا أن الموقع يروج لأكاذيب عن الحكومة بهدف إرهاب المجتمع. ولكن يبدوأن الحكومة التركية لا تواجه أزمة مع موقع فيسبوك, وذلك في ظل وجود تعاون حكومي مع الموقع ووجود ممثل له في تركيا في حين لم تكن هناك خطوات إيجابية من قبل تويتر علي حد تعبير وزير الاتصالات التركي.. من ناحيته, أكد موقع فيسبوك أنه لم يستجب للطلب الذي تقدمت به حكومة أردوغان بشأن الحصول علي بيانات مستخدمي الموقع. وتزامنت هذه التطورات داخل تركيا مع تعثر المفاوضات بين تركيا واسرائيل حول التعويضات لعائلات تسع ضحايا اتراك سقطوا في العملية الاسرائيلية علي متن سفينة مافي مرمرة التركية قبالة غزة في مايو2010, حول قيمة المبالغ الواجب دفعها. وأوضح مصدر مقرب من المفاوضات أن هناك بعض المسائل العالقة حول المبلغ الذي سيقدم لعائلات الضحايا. وأشار المصدر نفسه إلي أن هناك اتفاقا مبدئيا بين الأطراف علي تسوية هذه القضية لكن سبل تحقيق ذلك لا تزال غير واضحة, ويمكن عقد لقاء جديد. وأشار إلي أن الاتصالات جارية مع إسرائيل رغم عدم وجود مباحثات مباشرة بين الجانبين. وعلي صعيد مفاوضات السلام التركية- الكردية, أكد الرجل الثاني في منظمة حزب العمال الكردستاني مراد كارايلان أن زعيم المنظمة عبدالله أوجلان سيصبح حرا بمجرد انتهاء المرحلة الثالثة من مفاوضات السلام الجارية بين المنظمة والسلطات التركية. وأوضح أن مفاوضات السلام الجارية ستنتهي بمنح الحرية للجميع بمن فيهم زعيم المنظمة أوجلان المحكوم عليه بالسجن مدي الحياة في جزيرة( إيمرالي) الواقعة في مدينة بورصا غربي تركيا. ووصف كارايلان المفاوضات الجارية بالتاريخية, موضحا أن الأهمية الآن تكمن في تحسين ظروف أوجلان في محبسه حتي يتمكن من لعب دور أكثر فاعلية في المفاوضات وكذلك إيجاد حلقة وصل بينه وبين قادة المنظمة, مشيرا إلي أن المرحلة الثالثة من المفاوضات لو تمت بنجاح فإن أوجلان سيصبح حرا.