علي غير عادة المؤتمرات, وبرغم انعقاده في يوم واحد, ولساعات قليلة; حفل مؤتمر نقابة المهندسين الفرعية في محافظة قنا بزخم هائل من المشروعات والدراسات البيئية والتنموية. ومنها مشروعات تقدم ابتكارات مصرية لتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية بالمحافظة وتستثمر خاماتها كالرخام والجرانيت, وتعالج مخلفاتها, وغيرها من مشروعات وأبحاث مهمة, توفر مليارات الدولارات, وناقش المؤتمر كيفية خروجها إلي حيز التطبيق. عقدت فاعليات المؤتمر بقاعة المؤتمرات الزجاجية في قنا تحت رعاية المحافظ اللواء عادل لبيب, ووزير التنمية الإدارية الدكتور محمد علي بشر, ونقيب المهندسين المهندس ماجد خلوصي, وبرئاسة رئيس نقابة المهندسين الفرعية بقنا المهندس محمد عبد الهادي أحمد. وفي كلمته, أكد اللواء عادل لبيب استعداد المحافظة لاحتضان أي مشروعات تنموية وبيئية تسهم بشكل فاعل في مسيرة التطور والحفاظ علي البيئة التي بدأتها المحافظة منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي, موضحا أنها تعمل علي تقديم دعم حقيقي للاقتصاد الوطني, وتساعد علي تحقيق نهضة مجتمعية لأبناء المحافظة خاصة صنع فرص عمل جديدة للشباب. الهدف نفسه, أكده الدكتور محمد علي بشر, إذ أبدي استعداد الوزارة, بالتعاون مع المحافظات المختلفة, للعمل علي تبني الأفكار والمشروعات البناءة, في إطار خطة التطوير التي تقوم بها بالمشاركة مع المجتمع المدني والنقابات المهنية ومنها نقابة المهندسين, بما يحقق أهداف التنمية. وتناول المهندس محمد عبد الهادي أحمد رئيس نقابة المهندسين الفرعية بقنا محاور المؤتمر فقال: إنه بحث مشروعات تأخذ الطابع التنموي والبيئي, منها مشروعات تقدم ابتكارات مصرية حديثة ومتطورة للغاية لتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية كأهم مصدر للطاقة النظيفة المتجددة تحتاجها مصر, علاوة علي مشروعات تعالج أضرار المخلفات الزراعية وجمع وتدوير القمامة وإنتاج سماد عضوي منها, والمعالجة السليمة للحمأة وتحويلها لسماد عضوي, وتصنيف الألياف النباتية من البواقي الزراعية وتصنيعها إلي منتجات ذات مردود اقتصادي, ومقترح مشروع لإنتاج وتصنيع الجرانيت والرخام, مما تزخر بهما صحراء المحافظة التي تكنز أجود خاماتها العالمية, كما تم تقديم مشروعات طموح لزراعة50 مليون شجرة مورينجا, وإنشاء حديقة نباتية ذات طابع علمي يتم فيها تجميع الأصول النباتية للنباتات الطبية والعطرية وغيرها من النباتات المهمة التي تشتهر بها المحافظة, وإنشاء متنزه سياحي, وثالث بإقامة منتجع وقرية تراثية تعرض بها منتجات تراثية تحتفظ بخصوصية المجتمع القنائي مثل الفركة السوداني والإكليم والتحف المصنوعة من الخامات المحلية والبيئية, وهدايا أوراق البردي التي تسجل تاريخ المحافظة الفرعونية ومعابدها, ونماذج للآثار الإسلامية والرومانية والقبطية, والخزف والفخار المميز للمنطقة. وفي بحثه الذي تضمن مقترحا عن إمكان إنتاج الخلايا الشمسية بقنا مما يوفر مليارات الدولارات; أكد الدكتور خالد بن الوليد عبد الفتاح الأستاذ بكلية علوم قنا إمكان ذلك بتكلفة اقتصادية أقل بكثير من قريناتها المستوردة, وبخامات وإبداع وفكرمصري, مشيرا إلي أن هناك نماذج وتصميمات أبدعتها عقول أبناء الكنانة, ومن جنوب الوادي تحديدا.