نجح المخطط الذي أداره المتآمرون علي الرياضة المصرية وللأسف الشديد هم من أبناء مصر الذين يتولون المناصب الدولية في الاتحادات الدولية واللجنة الاوليمبية الدولية. وكأن المصائب لاتأتي فرادي في ظل حالة الانقسام والقلق والخوف من الدعوة إلي مظاهرات30 يونيو الجاري, وحالة الاستقطاب التي تضرب الشارع بالمظاهرات المؤيدة والمعارضة, لم يجد أزلام النظام السابق, الذين أفسدوا الرياضة المصرية علي مدي30 عاما الماضية فرصة أرحب من هذه الأجواء لإجهاض أي دعوات لاصلاح مسار الرياضة المصرية, وإسقاط وإلغاء اللوائح التي كانت تم نع عليهم البقاء في مناصبهم إلي ان يإذن الله وكأنها ورث اهلهم في الاندية والاتحادات للتآمر علي الرياضة المصرية. وصل خطاب اللجنة الاوليمبية الذي تم اخراجه بمؤامرة مفضوحة ليحوي في كلماته بضرورة إلغاء لائحة وزير الرياضة الجديدة, ويتضمن ايضا تأجيل وإبطال جميع الانتخابات المقبلة في الاندية في مقدمتها انتخابات الاهلي والزمالك, وغيرهما من الأندية الأخري. هل أصبحنا نحتاج حقا إلي ثورة جديدة في عالم الرياضة للتصدي للمتآمرين من أصحاب المصالح الذين تكالبوا علي المناصب المحلية والدولية لإسقاط وتجميد الرياضة المصرية! للأسف الشديد في الوقت الذي يطالب فيه شباب الثورة باستعادة المسار الطبيعي للثورة في إبعاد رموز وكل من أفسد الرياضة المصرية طوال ال30 عاما نجدهم يستقوون بالخارج وأخوانهم من أصحاب النفوذ والمناصب الدولية لعرقلة أي محاولة للإصلاح واستعادة حقوق الشباب المظلوم علي مدي30 عاما الماضية وحرمانهم من تداول السلطة بحجة مخالفة الميثاق الاوليمبي, وكأن مصر دولة صغيرة لايحق لها أن تضع لوائحها وقوانينها المنظمة للعمل الرياضي بداخلها. إن الميثاق الأوليمبي يعطي لكل دولة الحق في وضع قانونها ولوائحها, وإلا بماذا يعلل لنا المتآمرون علي الرياضة المصرية لماذا لايطبق ذلك في الدول الخليجية التي لم تعرف الانتخابات طريقها في اللجان الاوليمبية أو الاتحادات الرياضية بعد؟! لقد تآمرت شلة( المصالح) والتي يقودها رئيس اتحاد دولي للعبة جماعية مع عضو مكتب تنفيذي باتحاد دولي وقاري في لعبة جماعية جماهيرية اضافة إلي عضو لجنة اوليمبية دولية مع رئيس اللجنة الاوليمبية المصرية الحالية الذي يخوض حربا ضد وزير الرياضة ليس لأجل إلغاء اللائحة الجديدة, ولكن لإلغاء كل اللوائح السابقة منذ عبدالمنعم عمارة مرورا بكل من خلفوه حتي العامري فاروق ليظل الذين أفسدوا الرياضة المصرية علي مدي30 عاما جاثمين علي أكتاف الرياضة المصرية! لقد انخدع الكثيرون في شعار العمل التطوعي بحجة انها تأتي علي حساب مصالحهم, ثم نكتشف انها وسيلة للتربح والمكسب والوجاهة, تستطيع ان تقبض أجله ولكن لاتستطيع ان تزيحه أو تسقطه من علي الكرسي في ظل غياب وتغيب الجمعيات العمومية التي كانت تدار علي شاكلة مجلس الشعب في النظام السابق موافقون! أين حمرة الخجل لكل هؤلاء وهم يتأمرون علي تجميد الرياضة المصرية؟, ونسوا أنهم هم بأيديهم من افسدوا الرياضة المصرية, فماذا قدم أصحاب الرياضة لمصر وماذا قدم أصحاب المناصب الدولية للرياضة المصرية علي مدي ال30 عاما.. لقد ازدادوا غني وفسادا وأصبحوا أشبه بالتوابيت الفرعونية التي يمكن الاقتراب منها أو كشف أسرارها في ظل بقائهم في مواقعهم لأكثر من30 عاما فماذا كنا ننتظر منهم؟!