التواصل بين الفنانين من أهم القوي الداعمة لتطور الحركة الفنية, فمنها تتبادل الخبرات والثقافات فيما بينهم, من خلال مدي تأثر كل فنان بالظروف البيئية والاجتماعية التي مر بها. ومحاولة أعادت ترجمتها في صيغة فنية تميزه عن غيره. لذلك اختص جاليري المسار هذه الفترة من كل عام, لأقامة معرض سنوي يجمع بين فناني المسار, من خلال عرض مجموعة من الأعمال الفنية المتنوعة, ما بين التصوير الزيتي والنحت, كخلاصة لتجاربهم وخبراتهم الفنية, بجانب تسجيل رؤية عامة للحركة الفنية خلال الفترة ما بين العامين الماضيين. من الفنانين المشاركين( طه حسين, طارق منتصر, عصام درويش, جورج بهجوري, إبراهيم الدسوقي, منير كنعان, والفنان سامي ابوالعزم الذي استطاع من خلال فرشاته ان يجسد حالة من الغيوم, وكأنه يصف بعضا من حزن علي أشياء لم يتبق منها سوي أطلال. يتميز ابو العزم بالإدراك الواعي في اختيار بالتة ألوانه, التي دائما ما تجمع بين الرقة والقوة في الأداء, وقد شارك في كثير من المعارض الجماعية والمحلية منها معرض في البرواز بجاليري خان المغربي, ومعرض وجوه بقاعة أفق واحد- متحف محمد محمود خليل وحرمه, بالإضافة إلي عدد من المشاركات الدولية ومن الجوائز التي حصل عليها الجائزة الثالثة في صالون الشباب الثالث عشر, بالإضافة الي شهادات تقدير من المجلس الأعلي ووزارة الثقافة. وقد شارك الفنان عمر النجدي بلوحة تصوير زيتي, تظهر فيها مدي تأثره وعشقه بالتراث المصري, ومن خلال فرشاته تجلت, خبرة وقوة الفنان في التلخيص, بجانب اختيار الألوان التي توحي بالبهجة والسرور, ومن المعارض التي شارك فيها الفنان معرض بمركز الإسكندرية للإبداع, وآخر بقاعة الفنون بمؤسسة الأهرام, ومن الجوائز الجائزة الأولي في التصوير من معرض الفنون بالمملكة العربية السعودية. ويستمر المعرض حتي9 من الشهر المقبل.