كم جميلا أن يختلط العلم بالفن؟ كم جميلا أن تختلط العبقرية بالجمال؟ هذا ما قاله العالم الالماني الشهير البرت اينشتاين للعالم اجمع.. رسالة أوصلها.. تحتوي علي الكثير من الفكر والفلسفة الحياتية الغاية في الجمال والروعة.. ولد اينشتاين في المانيا في مارس عام1879 م عاني في بداية حياته من قسوة معاملة مدرسيه بسبب عدم استجابته لهم ثم اتهموه بشدة الغباء في المرحلة الدراسية الأولي.. ومع ذلك واصل دراسته حتي حصل علي رسالة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة زيوريخ في عام..1905 ولم تقف طموحاته عند هذا الحد فحسب بل حصل عدة مرات علي درجات فخرية من جامعات جنيف ومانشستر وروستوك.. وربما الكثير من الناس لا يعلمون انه عندما كان تلميذا في المدرسة. ويقول مدير أوبرا أماديوس سمير خوري: كانوا يطلقون عليه لقب' الغبري'.. واثبتت السنوات ان هذا الطفل الغبي استطاع ان يحصل علي جائزة نوبل بجدارة واستحقاق.. لكنه عاد مرة أخري للمعاناة من سوء مع املة الزعيم' هتلر' له حيث حرمه من التدريس في جامعة برلين.. فهاجر إلي أمريكا وعمل استاذا في معهد برنتستون.. ثم تجنس بالجنسية السويسرية.. هذا بالاضافة إلي نظريته المشهورة في النسبية والتي ذاع صيته وشهرته بسببها.. وربما لا يعلم الكثير من الناس.. ان هذا العالم العالمي لم يكن له اهتمام بالهشرة او بالثراء لكن طموحاته كانت ان يغلق حجرته ويبدأ في العزف علي الكمان لعدة ساعات.. بل كان يختلف مع زوجته كثيرا اذا فتحت الباحث عليه اثناء عزفه.. لانها كانت تاخذه من انسجامه مع عزفه, مع موسيقاه مع كمانه.. كانت كل سعادته تتلخص في هذا العزف لانه كان يعشق الموسيقي العالمية ويحلم بها حتي في يقظته.. وكانت سعادته في عمله وعزفه علي الكمان والتنزع في قاربه الصغير في البحيرة القريبة من منزله.. إن الفنون يا سادة تلعب دورا أساسيا في تهزيب فكر الانسان وتساعد علي تنمية الاحساس بالجمال والاحساس بقيمة التذوق والارتقاء به إلي أعلي درجة من الثقافة ورهافة الحس. كما أنها تبعث فينا الأمل والإرتياح والبهجة والنشوة ونعرف أننا أمام قيمة جمالية رائعة.