حدث ما حذرنا منه بسوهاج: عمال تجفيف البصل يبيعون أصول المصنع لحسابهم

حدث ما سبق أن حذرت منه الأهرام منذ نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر علي لسان محافظ سوهاج من قيام العاملين بمصنع تجفيف البصل المتوقف عن العمل منذ نحو5 سنوات ببيع معدات المصنع في حالة عدم استجابة شركة النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية بتوفير رواتبهم
, وسداد التأمينات الاجتماعية, فقد تم بالفعل بيع120 موتور كهرباء و885 كجم سلك ورنيش و654 كجم بارات نحاس و9760 كجم زوايا حديد و7875 كجم ترسيون و4850 كجم حديد تسليح بمبلغ239 الفا و215 جنيها بالمزايدة العلنية في شهر ابريل الماضي بعد تشكيل لجنة فنية لتحويل الاصناف الراكدة المستعملة بمخزن قطع الغيار إلي مخزن المخلفات, حيث إنها راكدة منذ فترة طويلة, وبعضها تعرض للتلف نتيجة توقف المصنع عن العمل حسبما جاء بمذكرة اللجنة لمدير المصنع, وإرسال ذلك للعضو المنتدب للشركة للموافقة والاعتماد!!.
وقال المحاسب حاتم علي إبراهيم أمين عام اللجنة النقابية للعاملين بالمصنع إنه تم استخدام حصيلة بيع هذه الأصول والمعدات في سداد قسط التامينات الاجتماعية لشهر ابريل وقدره180 الف جنيه, وصرف رواتب العاملين عن شهر فبراير الماضي مع العلم أن الشركة لم تقم بسداد قسط التأمينات لشهر مايو وقدره نحو165 الف جنيه, وأضاف أنه تم بيع5 مقطورات كانت تستخدم في نقل البصل الخام من الشونة إلي صالات التقشير بالمصنع في12 يونيو الحالي بمبلغ38 الف جنيه بالأمر المباشر لصرف الثلث الأخير من رواتب العاملين عن شهر مارس الماضي مشيرا إلي أن عمليات بيع أصول ومعدات المصنع يبدو أنها لن تتوقف, حيث عرضت الشركة فدانين من مساحة المصنع التي تبلغ نحو18 فدانا للبيع وبدأ توافر المشترين لمعاينة الأرض مناشدا الدكتور يحيي عبد العظيم محافظ سوهاج سرعة التدخل لإنقاذ ما تبقي من معدات وأصول المصنع وأرضه من الضياع.
وكان ملحق المحافظات ب الأهرام قد أنفرد بنشر كتاب محافظ سوهاج لرئيس الشركة, الذي يحمله المسئولية الكاملة عما يحدث بالمصنع في الخامس من مارس الماضي... فهل من تدخل سريع لإنقاذ اقدم وأشهر مصانع البصل علي مستوي الجمهورية من الضياع قبل فوات الآوان؟!.