تضم الدقهلية الان نحو110 قري منتجة منها المتخصص في تصنيع الملابس والتريكو والجوارب والزجاج والسجاد اليدوي والكليم ومنتجات الالبان المختلفة. ومنها المتخصص في زراعة الورود وتصديرها للخارج..غير ان تجربة قرية' تفهنا الاشراف' مركز ميت غمر تعد هي الاقوي في تكامل المشروعات الاقتصادية والاجتماعية. فهي القرية التي لا يزيد عدد سكانها علي7 آلاف نسمة ويبلغ زمامها الزراعي500 فدان ورغم ذلك حققت حلمها عندما اتفق9 من ابنائها من بينهم المهندسان صلاح عطية وصلاح خضر علي انشاء مشروع انتاجي يتكسبون منه واستقر رأيهم علي انشاء مزرعة دواجن وكان من المقرر ان يشترك10 افراد لتجميع مبلغ2000 جنيه للبدء في تنفيذ المشروع لكن حالة الفقر بالقرية وقتها حالت دون امكانية ايجاد الشريك العاشر واقترح احدهم البدء في المشروع وتخصيص نسبة10% لله في الربح المتوقع, ومع مرور الاعوام توسع المشروع حتي اصبح يضم10 مزارع مما جعل القائمين عليه يفكرون في انشاء3 مصانع لاعلاف الدواجن واعلاف الماشية ومركزات الاعلاف, تلي ذلك شراء ارض بمنطقة الصالحية لزراعتها ومع زيادة الخير نتيجة هذه التوسعات زادت النسبة المخصصة للاعمال الخيرية فبدأت مسيرة القرية مع التعليم بانشاء حضانة تسع350 طفلا, ثم معهد ازهري ابتدائي, ثم اعدادي للبنين واخر للبنات ثم معهد ثانوي ازهري للبنين واخر للبنات, ثم فرع لجامعة الازهر يضم4 كليات.. واستكملت القرية جميع المرافق الحيوية بجهودها الذاتية. كما قام المسئولون عن القرية بحصر الارامل والمطلقات ودبروا وسيلة كسب لهن عن طريق اعطائهن شاه وكمية من الاعلاف وتدريب فتيات وسيدات علي اعمال الحياكة واعطائهن ماكينات حياكة وتكليفهن بتفصيل مرايل الحضانة التي يتم توزيعها بالمجان وتم انشاء مصنع بالقرية لتصنيع الزي الازهري وتوزيعه ايضا بالمجان علي التلاميذ بعد ان اصبحت القرية قبلة طلاب العلم من محافظات الدقهلية والشرقية والغربية, وتم حصر اصحاب الحرف وشراء ادوات الحرفة اللازمة لكل منهم.. وقد شهدت الشهور الاخيرة توجه القائمين علي مشروعات القرية الي الجوانب الاجتماعية من اعمال الخير مثل مساعدة الفقراء والمرضي وتجهيز العرائس خاصة الايتام ومحو الامية وكانت نتيجة الرواج الاقتصادي الكبير الذي تشهده القرية انه لم يعد بها عاطل او فقير بعد ان كانت منذ اكثر من30 عاما تصدر' العماله' الي القري المجاورة للعمل في اراضي الغير..