هو ناشط بارز في مجال الدفاع عن الصحة الإنجابية ويعتبرها عنصرا رئيسيا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.وعلي الجانب الإنساني فهو يحترم حقوق المرأة ويقدس حقها في الحياة. إنه الدكتور الأوغندي المخضرم يوثام موسينجوزي المتخصص في طب النساء والتوليد والفائز بجائزة الأممالمتحدة للسكان لعام2013 في مجال الصحة العامة تقديرا لإسهاماته في الارتقاء بمجال الصحة الإنجابية في العالم. اتصلنا بالدكتور موسينجوزي عبر الإنترنت وسألناه عن الجائزة وعن انجازاته في مجال الصحة الإنجابية بشكل عام, وفي كل مرة أسأله أشعر بحالة فريدة من نوعها من إنكار الذات وتقديس العمل الجماعي واحترام المرأه وحقوقها. وحاولت أن اقتبس الحكاية من بداية الطريق الذي انتهي به حتي هذا العام إلي جائزة الأممالمتحدة للسكان, فبداية شرح لي الدكتور موسينجوزي أنه كان يمارس الطب بالمهنة لأنه تخرج في كلية الطب وتخصص في طب النساء والتوليد. وفي عام1987 حضر موسينجوزي مؤتمرا طبيا في العاصمة الكينية نيروبي تحت عنوان مؤتمر نيروبي للأمومة الآمنة وخلال فعاليات المؤتمر وجد أن الصحة الإنجابية قضية مهملة عالميا وخاصة في دول إفريقيا والدول النامية, وشعر الدكتور موسينجوزي أن شدة الجرم هي التفريط في حق إنسان في الحياة وأن يترك بلا رعاية صحية, فالنساء والأمهات يموتون من أجل أن يعطو الحياة لأولادهم فكيف لنا أن نتركهم يموتون؟! وقتها قرر الرجل أن يكرس كل طاقاته للعمل من أجل الارتقاء بمستوي الصحة الإنجابية وخاصة في الدول النامية. وفي اثناء شرح الدكتور موسينجوزي لي عندما أسأله, دائما ما يكرر أنه لا يعمل وحدة وأنه يعمل ضمن فريق هدفة الأساسي أن يزيد الوعي العالمي بخطورة الإهمال في هذا المجال. فالعمل جماعي والهدف واحد هو الارتقاء بمستوي الرعاية الصحية الإنجابية ورفع مستوي الدعم العالمي ماليا ومعنويا في هذا المجال وخاصة في الدول النامية ودول العالم الثالث. فاللدكتور موسينجوزي انجازات رائعة في مجال الصحة الإنجابية, فقد لعب دورا رئيسيا في صياغة برنامج العمل للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية في القاهرة في عام1994, وشارك في المفاوضات حول أهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية. كما لعب دورا مهما في إعداد خطة عمل مابوت, التي اعتمدها الاتحاد الأفريقي في عام2006 للمساعدة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. ساهم في نجاح قمة لندن عام2012 بشأن تنظيم الأسرة.وسألته ماذا سيفعل بقيمة الجائزة المادية فقال لي إنه سيتبرع بها لمصلحة علاج حالات ناسور الولادة في إفريقيا. وسألته من الذي رشحه للفوز بالجائزة فهي جائزة سنوية يتقدم لها أفراد ومؤسسات ممن لهم دور في تطوير كل ما يتعلق بالصحة والسكان؟. فقال لي إن من رشحه للفوز بالجائزة هو فريق أمريكي طبي كان يعمل معه لفترة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأضاف أنه لا ينتوي الترشح بنفسه للحصول علي أي جائزة فهو يشعر إنه يؤدي رساله إنسانية وأهدافه ليست مادية. وسوف يتسليم الدكتور موسينجوزي الجائزة رسميا في27 يونيو الحالي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. الدكتور موسينجوزي هو أيقونة فعالة ورمز من رموز العناية بالصحة الإنجابية, وهو بالفعل يستحق الجائزة لأنه ببساطة عندما تتحدث إليه تشعر بأنك تتحدث مع إنسان.