وسط حالة من الترقب العالمي, تشهد إيران غدا واحدة من أهم الانتخابات الرئاسية في تاريخها والتي تشهد منافسة عنيفة بين6 مرشحين, أبرزهم علي أكبر ولاياتي, وزير الخارجية السابق والمحافظ المعروف بولائه للمرشد الأعلي آية الله علي خامنئي والإصلاحي المعتدل حسن روحاني الذي أعلن أكبر هاشمي رافسنجاني المستبعد من المعركة الانتخابية تأييده له. وذلك بعد ساعات من إعلان جميع الإصلاحيين وعلي رأسهم الرئيس السابق محمد خاتمي دعمهم له أيضا, ووسط دعوات بانسحاب بعص المحافظين من السباق الرئاسي لتمكين الباقين منهم من هزيمة روحاني. وذكر رافسنجاني, الذي تولي الرئاسة الإيرانية مرتين بين1989 و1997, أصوت للدكتور روحاني الذي دخل السباق بعد التشاور معي. وبات روحاني المرشح الوحيد للفريق الإصلاحي والمعتدل, الذي يواجه منافسة قوية من الفريق المحافظ الممثل بالمرشحين سعيد جليلي, الذي تشير استطلاعات الرأي إلي أنه الأوفر حظا حتي الآن, وعلي أكبر ولايتي ومحمد باقر قاليباف, فضلا عن المحافظ محسن رضائي والمعتدل محمد غرازي. وفي غضون ذلك, تكثفت الدعوات أمس من أجل انسحاب مرشحين في تيار المحافظين لتعزيز فرص مرشح قوي للتيار وقطع الطريق أمام فوز حسن روحاني المرشح الوحيد للإصلاحيين والمعتدلين وذلك في اليوم الأخير من حملة الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي انتهت صباح اليوم الخميس في الساعة ال80 بالتوقيت الإيراني ليبدأ ما يسمي الصمت الانتخابي وذلك بحسب تعليمات وزاة الداخلية الإيرانية.ومن المتوقع أن تحدد نسبة الإقبال علي التصويت نتيجة الانتخابات. ومن المتوقع أيضا أن يساعد الإقبال المنخفض علي تعزيز فرص سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين, الذي من المؤكد أن يدلي أنصاره بأصواتهم بكثافة, سواء علي الجانب المحافظ أو من جانب الإسلاميين الموالين لأحمدي نجاد. وعلي الرغم من أن جليلي نفي ذلك, يري مراقبون أن جليلي سيواصل سياسات أحمدي نجاد. ويري المحللون أن جليلي هو الأوفر حظا والأكثر تقدما حتي الآن وفقا لاستطلاعات الرأي, وذلك نظرا لتصميم خامنئي علي عودة أحد المحافظين شديدي الولاء له إلي الرئاسة, ويري المحللون أنه من المرجح أن أحد المحافظين وعلي رأسهم جليلي سيتمكن من هزيمة خصمه المعتدل روحاني. ومع توجه الإيرانيين إلي صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لهم أظهر أحد استطلاعات الرأي النادرة التي نشرت علنا وأجرتها وكالة مهر علي عينة من10 آلاف شخص أن قاليباف يتصدر السباق مع17.8%, متقدما علي روحاني الذي حظي14.6 يليهما جليلي.9.8 وقبل يومين من الانتخابات لا يزال هناك نسبة30% من المترددين في حين يتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة77% وبحسب وزارة الداخلية فان مليون شخص يشاركون في تنظيم الانتخابات في ألف مكتب اقتراع في كافة أنحاء البلاد, حيث دعا المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي مجددا إلي مشاركة حاشدة في الانتخابات, موكدا إذا كنت أشدد علي تواجد كثيف للإيرانيين في الانتخابات فذلك لأن هذا الأمر سيحبط الأعداء الذين سيخففون الضغط العقوبات ويختارون طريقا آخر. أظهر استطلاع للرأي آخر وسابق أجراه مركز بيو للأبحاث ونشر أمس الأول أن الإيرانيين يتبنون آراء متضاربة بشأن الأدوار السياسية للشخصيات الدينية لكن الغالبية العظمي وبنسبة80% تؤيد تطبيق الشريعة. وفي حين, جذبت المناظرات التليفزيونية خلال حملة انتخابات2009 اهتماما قويا, إلا أن هذه المرة, لم تكترث الصحافة المحلية بالمناظرات التليفزيونية.