كل من يريد النزول في30 يونيو للتظاهر والتعبير السلمي, في أي مكان يراه, خاصة في المواقع التي أعلنت عنها المعارضة, لا يتردد في تلبية النداء لكي يكشف الشعب أنه لن يتراجع عن مطالبه من خلال تظاهرات سلمية, بعيدا عن العنف أو الاقتحام للمنشآت العامة والخاصة, وليعطي الشعب رسالة لدعاة التكفير والتهديد أنهم لن يستطيعوا وقف المصريين اذا أرادوا الخروج بالملايين. لم يكن أحد صاحب فضل وراء حشود الشعب الذي خرج غاضبا من قبل, بل تحركت الملايين بتلقائية, وقد يتكرر هذا المشهد الوطني, ليعطي الغاضبون رسالة لكل من هدد وتوعد, بأن هذه النوعية من الرسائل الإجرامية مكانها سلة المهملات, ولا يمكن أن يرضخ الناس للتهديد والوعيد الذي حملته مجموعة هائلة من التصريحات النارية والتي كان يجب أن يحاكم كل من أطلقها, لما تحمله من تحريض سافر علي سفك دماء من سيخرجون ضد النظام. عاد بعض دعاة الفتنة والتطرف الي سابق عهدهم وتاريخهم الأسود في القتل, ليذكرونا بما مضي بعد أن كان المجتمع قد تناسي هذه الجرائم, بعد الاعتذار والعودة للرشد والعفو عن الدماء التي سفكها نفر منهم, سواء أمسكوا سلاحا ونفذوا جرائم ضد أبرياء, أو كانوا محرضين ومخططين علي تلك الفضائع خلال ثلاثة عقود, قبل أن يتوبوا ويفرج عنهم من السجون لينخرطوا وسط المجتمع. وللأسف هناك من يسيء للحركة الإسلامية وقادتها التاريخيين, مثل كرم زهدي وناجح إبراهيم وحمدي عبدالرحمن وعصام دربالة, وعلي الشريف وفؤاد الدواليني وأسامة حافظ, ممن حقنوا الدماء وأغلقوا هذا الملف للأبد, ووجب عليهم أن يتدخلوا لدرء الفتن المتوقع حدوثها ضد المسالمين. لمزيد من مقالات أحمد موسي