يلتقي المنتخب الوطني الأول مع منتخب زيمبابوي محاربين أفريقيا ضمن منافسات الجولة الرابعة لفرق المجموعة السابعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل2014, وتقام المباراة في الإستاد الوطني الذي يتسع لقرابة40 ألف متفرج, وتم إنشاؤه منذ ثلاث سنوات, وسط إهتمام رسمي وشعبي كبير بتلك المباراة لدرجة أن الرئيس الزيمبابوي سيحضر المباراة شخصيا وفقا لما تلقاه السفير المصري هنا. والتواجد في كأس العالم هو حلم الشعب المصري الكبير.. فهل أنتم قادرون؟.. بتلك الكلمات فقط أشعل الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب حماس لاعبيه قبل ساعات من المواجهة المرتقبة والحاسمة أمام منتخب زيمبابوي بالعاصمة هراري في الثالثة من عصر اليوم بتوقيت القاهرة وهو نفس توقيت زيمبابوي. لم يكتفي برادلي بتلك الكلمات التي شحنت معنويات لاعبيه لأعلي الدرجات ولكنه أستمر: تحملت كثيرا للبقاء هنا إيمانا مني بقدراتكم وأنكم تستحقون الذهاب لبرزيليا في العام المقبل ومن حق الشعب المصري الطيب أن يسعد بمنتخب بلاده الذي فعل كل شي في عالم كرة القدم عدا التأهل للمونديال في السنوات العشر الأخيرة, أعرف ما تحملتوه من ضغوط نفسية وعصبية طوال الفترة الماضية في ظل عدم استقرار النشاط الرياضي بالدوري المحلي ولكن لحظات التحدي قد حانت ومن هنا يبدأ الحلم. وهناك العديد من الذكريات التي تربط مواجهات المنتخبين ولعل أبرزها مواجهة كأس العالم الفاصلة عام1993 باستاد القاهرة والتي حسمها أحفاد الفراعنة2-1 ولكن مدرب المحاربين أدعي أن طوبه أصابته فتم إعادة المباراة في ليون بفرنسا وخرج المنتخب الوطني من التصفيات. وتعتبر تلك المباراة التي يديرها الحكم الجامبي بكاري في غاية الأهمية والصعوبة لطرفيها, مصر تحتل المركز الأول بالمجموعة ولها9 نقاط فيما تقبع زيمبابوي في قاع الجدول برصيد نقطة واحدة, ويطمح بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الوطني المصري في قتل طموح المنتخب الغيني في المنافسة علي صدارة المجموعة عبر خطف الفوز علي زيمبابوي اليوم وهو ما يمنحه ثلاث نقاط أخري ويكون وقتها في حاجه للتعادل في أي من المباراتين الأخيرتين أمام موزمبيق ثم غينيا ليضمن تأهله للمباراة الفاصلة التي ستقام في شهر أكتوبر المقبل دون النظر لنتائج الآخرين, ويعي الجهاز الفني للمنتخب الأمر جيدا والظروف التي تحيط بهم وحالة الشحن الكبيرة لجماهير زيمبابوي والواضحة منذ وصول الفريق للمطار, وحاول برادلي ومعاونيه إخراج لاعبيه من ذلك وعقد مهتم أكثر من لاجتماع لبث فيهم الحماس, ولدي المنتخب الكثير من الأدوات والعناصر التي تجعله مطمئنا وقادرا علي قلب الطاولة أمام محاربي أفريقيا في أي وقت لاسيما في وجود صانع العابه محمد ابوتريكة الذي يعيش أفضل فتراته خلال الشهور الأخيرة بالإضافة لأفضل صاعد محمد صلاح نجم بازل السويسري وأحمد فتحي والمحمدي وحسن مكي وعيد عبدالملك. ورغم كثرة الغيابات عن أحفاد الفراعنة مثل حسام غالي وحسني عبدربه ومتعب وأخيرا عبد الواحد السيد إلا أن برادلي لم يعبأ بالأمر رغم اعترافه بتأثيرهم وتعامل مع الأمر بواقعية وقال أنه يثق في قدرة لاعبيه علي حسم نقاط المباراة وهو ما يريده, ولم تبرز التدريبات التي خاضها المنتخب الوطني بهراري ملامح التشكيل الذي سيبدأ المباراة خوفا من أعين المنافس, ولم يزيد أي مران عن تحفيظ اللاعبين بعض الجمل ثم تقسيمة بين فريقين تعمد خلالها عدم وضع اللاعبين المرشحين لبدأ المواجهة في فريق واحد وظل يبدل هنا وهناك طول الوقت. وخدع برادلي الجميع حين قرر تحفيظ لاعبيه الخطة التي يخوض بها المباراة في معسكر القاهرة الذي جري في سرية تامة وبعيدا عن الأعين وكانت تدريبات هراري بطلها الأول مدرب الأحمال توماك, وإن كان ملامح خطة برادلي ستعتمد في الأساس علي اختراقات الجانبين وتطوير دور ظهيري الفريق ليكون أحدهما بمثابة المهاجم الثالث, ولن يخرج التشكيل الذي سيخوض به برادلي عن شريف اكرامي في حراسة المرمي وأمامه وائل جمعه وسعد سمير أو حجازي وفي الجبهة اليمني المحمدي إذا أعتمد علي أحمد فتحي في وسط الملعب وما زال الصراع ساخنا بين شديد قناوي وصبري رحيل في الجبهة اليسري, في وسط الملعب سيدفع الجهاز الفني بمحمد النني وبجانبه أحمد فتحي ومعهم ابوتريكه ومحمد صلاح وعبدالله السعيد أو عبدالملك وفي الهجوم أحمد حسن مكي.