يقف الاقتصاد الأوروبي علي المحك مع مرور10 سنوات علي إطلاق العملة الأوروبية الموحدة اليورو, وقد استبعد رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر أن تشكل الأزمة الحالية في دول منطقة اليورو خطرا علي عملة اليورو. وفي تصريح مع راديو برلين براندبورج بي بي ار صباح أمس قال يونكر, الذي يرأس مجموعة اليورو, إنه لا توجد أزمة عملة بل أزمة ديون في عدد من الدول الأعضاء بمنطقة اليورو مضيفا:لابد من خطط متماسكة جدا لتعزيز الموازنات ويجري وضع هذه الخطط, وإن كان متأخرا, ولكن يجري تطبيقها. وعقب10 سنوات من ظهور اليورو فإن بريطانيا تبدو سعيدة بالابتعاد عن الانضمام إلي اليورو وخاصة مع تفاقم أزمات دول منطقة اليورو. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن البريطانيين يبدون أكثر رفضا وعداء لفكرة الانضمام لعملة اليورو والتي تخوض معركة من أجل البقاء ولا يخفون رضاهم عن التمسك بالجنيه الإسترليني, وتشير الوكالة إلي إنه علي الرغم من تلك المشاعر فإن هناك حقيقة ألا وهي أنه في الوقت الذي تتعثر فيه منطقة اليورو الاقتصادية فإن الاقتصاد البريطاني ليس مزدهرا. وبالنسبة لليونان التي تعاني من أزمة مالية فإنها مازالت متمسكة باليورو كما تقول وكالة الأنباء الفرنسية وذلك رغم أن انضمام أثينا للعملة الأوروبية الموحدة خلف اقتصادا متداعيا بعد10 سنوات من إطلاق اليورو ويتخوف اليونانيون من العودة إلي العملة القديمة الدراخما ويعتبرون أن ذلك سيكون أمرا كارثيا. وتؤكد استطلاعات الرأي رغبة اليونان في التمسك بالعملة الأوروبية الموحدة وعضوية منطقة اليورو وهو ما أكده رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس مؤخرا قائلا إن موقفنا في أوروبا غير قابل للتفاوض اليونان ستظل دائما جزء من أوروبا الموحدة ومن منطقة اليورو. ومن جانبه اعتبر توماس ماير كبير الاقتصاديين في مصرف دويتشه بنك الألماني إن عام2012 سيكون عاما حاسما بالنسبة لليورو وأن إيطاليا ستسهم بشكل مؤثر في ذلك الدور الحاسم.