انتقدت حكومة جنوب السودان تقرير منظمتي هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية عن أحداث العنف التي وقعت في ولاية غرب بحر الغزال في شهر ديسمبر الماضي. ووصف برنابا بينجامين المتحدث الرسمي باسم حكومة جنوب السودان وزير الإعلام ما جاء في التقرير بأنه غير عادل وجانب الصواب. وأوضح بنجامين أن التقرير تناول الحادثة من جانب واحد وتجاهل معلومات من مصادر رسمية في سلطة الولاية والدولة, مشيرا إلي أنه أدلي بهذه التصريحات عقب حصوله علي معلومات مفصلة عن الأحداث من حاكم ولاية غرب بحر الغزال رزق حسن زكريا. ونقل المتحدث باسم الحكومة عن والي غرب بحر الغزال قوله إن القوات الحكومية تدخلت في المظاهرة بعد خروجها عن طابعها السلمي, موضحا أن بعض المشاركين فيها كانوا يستخدمون أسلحة نارية وقاموا بإحراق مكتب الحكومة المحلية واغتصاب أم لستة أطفال. وحث المتحدث باسم حكومة جنوب السودان المنظمتين الدوليتين علي تصحيح تقريرهما وإظهار قدر من النزاهة في كتابته. كانت منظمتا هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية قد أصدرتا تقريرا عن أحداث العنف التي وقعت في ديسمبر الماضي بمدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال وجاء فيه أن السلطات المحلية لم تجر تحقيقات كافية في واقعة قتل8 من المحتجين السلميين بأيدي قوات الأمن الحكومية. ودعت المنظمتان السلطات الحكومية إلي مباشرة تحقيقات محايدة وفعالة لتقديم المسئولين إلي العدالة. ومن ناحية أخري عزت الحكومة السودانية انهيار جولة التفاوض السابقة حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلي مؤثرات خارجية علي وفد التمرد في منهج الحوار, مؤكدة أن الأخير جاء بأهداف لا تتعلق بالتفاوض بل للمناورة, وأن استراتيجيتهم لا تحمل هدف تسوية النزاع في المنطقتين.