علي الرغم من أن مدينة السلام بشرم الشيخ تعد إحدي أفضل المدن السياحية بمحافظة جنوبسيناء, وتضم حي الرويسات علي أكثر من 8 آلاف متر ويقطنه 40 ألف مواطن ويقع علي الطريق الدائري للمدينة الذي يمر منه رواد سياحة السفاري الجبلية قاصدين زيارة الوديان والتجمعات البدوية، فإن هذا الحي يعتبر الوجه القبيح لشرم الشيخ, خاصة بعد زيادة التعديات علي أراضي الدولة إلي الآلاف والبناء بطريقة عشوائية في مناطق شيدة الخطورة لمخرات السيول, وتحت سفح الجبال وخطوط الضغط العالي الأمر الذي ينذر بكارثة الدويقة, ويعرض حياة المتعدين لخطر محقق. كاميرا المحافظات رصدت الكارثة علي الطبيعة عندما شدد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء خلال جولاته السابقة للمنطقة علي ضرورة إزالة التعديات خاصة الخطيرة. لذلك قرر المحافظ وضع خطة عاجلة لإزالة التعديات بالمنطقة, خاصة مدخل.3 وعلي الفور تم تشكيل لجنة, برئاسة اللواء محمود عيسي السكرتير العام المساعد السابق للمحافظة وعضوية نائب مدير الأمن, وممثل من الشرطة العسكرية ورئيس مدينة شرم الشيخ ومدير الإدارة الهندسية والموارد المائية, وقد أثبتت اللجنة انتشار هذه التعديات مما يؤثر علي مجري السيل وبحيرة تخزين المياه. من جانبه أكد اللواء حسام السباعي, رئيس مدينة شرم الشيخ تزايد أعداد حالات التعديات علي منطقة حي الرويسات بالمدينة من109 حالة قبل الثورة إلي أكثر من3 الاف حالة تعد خلال هذه الفترة, حيث اقام المتعدون المباني لإثبات ملكيتهم لها, وتتراوح مساحة كل حالة بين200 و300 متر مربع ويرجع السبب الرئيسي في زيادتها إلي حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر أثناء الثورة, وما أعقبها من تداعيات وشعور المواطنين باحقيتهم للأرض بدعوي التوريث. وأشار رئيس مدينة شرم الشيخ إلي أنه تم تصوير المنطقة وإجراء الرفع المساحي لها بالأقمار الصناعية وتحديد3 مناطق خطرة لا يجوز البناء عليها, ولا يسمح بوجود المواطنين بها أو حصولهم علي تصريح بالبناء وهي: مخرات السيول والمناطق المحيطة بالجبال, وتحت خطوط الضغط العالي وتقرر إخلاء المواطنين منها وإيجاد مناطق بديلة قبل أن تتكرر كارثة الدويقة في شرم الشيخ مرة أخري.