لندن- عامر سلطان: بعد نحو شهر من تفجر أزمة السفارة البريطانية في طهران, وصفت الحكومة البريطانية علاقاتها مع إيران بأنها صعبة, غير أنها أكدت أنها لم تنه كل العلاقات تماما مع النظام الإيراني. وفي تصريحات خاصة لالأهرام, أشار أليستر بيرت وزير شئون الشرق الاوسط بالخارجية البريطانية إلي أن عدم وجود سفارتين في لندنوطهران لا يعني توقف لندن عن الضغوط السلمية المشروعة علي إيران علي ضوء القلق العميق والمتنامي لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج إيران النووي. وكانت سفارة بريطانيا قد تعرضت لهجوم وسلب ونهب في التاسع والعشرين من الشهر الماضي, وردت لندن بطرد جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية, واتهمت الخارجية البريطانية النظام الإيراني بالوقوف وراء الهجوم علي السفارة في طهران. ورفض بيرت الانتقادات الموجهة إلي حكومته بأنها تسرعت في طرد البعثة الإيرانية, وقال إذا ما جعلت أي دولة عملنا علي ترابها مستحيلا, فلا يمكنها أن تتوقع أن يكون لها سفارة في لندن, غير أنه أكد أنه ذلك لا يرقي إلي قطع العلاقات نهائيا مع إيران, بل يعني خفض مستوي علاقاتنا معها إلي أدني مستوي, وبما يتماشي مع الحفاظ علي قيام علاقات دبلوماسية معها. وكان الرئيس الإيراني السابق أبو الحسن بني صدر قد قال إن لندن وقعت في فخ نصبته القيادة الإيرانية فتسرعت في رد فعلها علي الهجوم علي السفارة. وقال بيرتمن الصعب فهم نوايا النظام الإيراني, رغم علمنا بوجود الكثير من الاختلافات ضمن قياداته, فإيران تتسم بالغموض, واتخاذ القرارات فيها محاط بالسرية. وأكد أن السبب المباشر لخفض مستوي العلاقات معها كان الاعتداء الفظيع علي سفارتنا في طهران, والذي ما كان له أن يتم بدون موافقة جزء من النظام الإيراني.