أظهر تسجيل فيديو أذيع أمس مقاتلين من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا وهم يعدمون11 رجلا اتهموهم بالمشاركة في مذابح نفذتها قوات الرئيس بشار الاسد, وأطلق ملثم الرصاص علي كل واحد منهم في مؤخرة الرأس وهم راكعون ومعصوبو الأعين بمحافظة دير الزور بشرق سوريا. وقال منفذ الإعدام في التسجيل إن المحكمة الشرعية لمنطقة دير الزور قضت بإعدام هؤلاء الرجال الذين وصفهم بأنهم جنود مرتدون ارتكبوا مذابح في سوريا. وأخذ مقاتلون يرفعون رايات سوداء في التكبير كلما تم إطلاق الرصاص علي أحد, وعاد منفذ الإعدام ليطلق المزيد من الأعيرة النارية علي بعضهم ليتأكد من وفاتهم. وهذا هو ثاني تسجيل فيديو خلال يومين يظهر عمليات إعدام من هذا النوع ينفذها مقاتلون يقولون إنهم ينتمون لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وأكد الجيش السوري الحر تمكنه من السيطرة علي الكتيبة232 في اللواء52 التابعة لجيش النظام في محافظة إدلب, ونقلت قناة الجزيرة عن الجيش الحر قوله إن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة علي الكتيبة بعد اشتباكات عنيفة راح ضحيتها العديد من الأشخاص. وأوضح الجيش الحر أن قوات النظام قامت بقصف القري والبلدات المحيطة بمقر اللواء, كرد فعل علي سيطرة قوات المعارضة علي هذا اللواء الذي يعد ثاني أكبر الألوية العسكرية في سوريا التابعة لقوات النظام. وتم توثيق145 قتيلا في حصيلة نهائية لضحايا عمليات القصف والقتل والمعارك التي وقعت في بانياس قبل اسبوعين علي ايدي القوات النظامية, بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان, وذلك بعدما تبين مصير عشرات المفقودين الذين كانوا داخل منازلهم المحترقة او تحت انقاضها, وقد تم دفنهم بسرية تامة بوجود قوات الأمن. وسياسيا, اعتبر عباس عراقجي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن قرار الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة الاخير ضد سوريا لن يساهم في حل الأزمة. وقال عراقجي- في تصريح نقلته قناة برس تي في الإيرانية أمس- إن هذا القرار من شأنه أن يساعد علي تكثيف الجرائم التي ترتكبها من سماها ب الجماعات الارهابية هناك, مشددا علي أن هذا القرار صدر في وقت تحتاج فيه سوريا والمنطقة برمتها للأمن والاستقرار أكثر من أي وقت مضي, وكانت الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة قد أدانت انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان في البلاد, ودعت لانتقال سياسي في سوريا, وذلك في قرار حصل علي دعم107 دول, وعارضته12 دولة, بينما امتنعت59 دولة عن التصويت من بينها البرازيل والهند وجنوب أفريقيا وإندونيسيا. ومن ناحية أخري, قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين إن المباحثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كانت جيدة جدا. وأكد الكين في تصريح لراديو( صوت إسرائيل) أمس أن إسرائيل تمكنت من توضيح مواقفها من الأزمة السورية للجانب الروسي, وتعقيبا علي ما نشر من تقارير صحفية في روسيا مفادها أن نتنياهو لم يتمكن من إقناع بوتين بعدم نقل صواريخ من طراز( اس-300) إلي سوريا, قال الكين الذي حضر الاجتماع إن خبرة الماضي تعلمنا بأنه ليس كل ما ينشر من أنباء صحيحا في كل الأحوال.