أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, أن الأزهر يسمو فوق كل التيارات السياسية, ويجب ان يكون فوق الجميع ويضطلع بدور وطني يعبر عن كل القوي السياسية دون انحياز لأي طرف علي الآخر. وأشار في مؤتمر صحفي علي هامش منتدي الإعلام العربي المنعقد في دبي إلي أن الأزهر يضطلع بدور بارز في التصدي للأفكار المتطرفة في العالمين العربي والإسلامي, مؤكدا قدرة الأزهر علي الوقوف في وجه من يحاول جره إلي القيام بدور سياسي وتبني رأي سياسي معين أو دعم تيار سياسي أو حزب أو قوة سياسية معينة. وردا علي سؤال حول دور الأزهر في التصدي لما يسمي أخونة مؤسسة الأزهر, قال الدكتور أحمد الطيب أن شيخ الأزهر يتم انتخابه بشكل مستقل وحر بعيدا عن الاستقطاب السياسي, مشيرا إلي أن الانتخابات وحدها هي القادرة علي اختيار شيخ الأزهر, مؤكدا أن هذا الصرح يجب أن يكون بعيدا عن أي تصنيفات سياسية. وعن محاولات البعض الزج بالأزهر في الشئون السياسية, قال إن الأزهر منذ تأسيسه لا يتدخل في السياسة بل يتمثل دوره في نشر الفكر المستنير البعيد عن التطرف الديني والسياسي. وأضاف أن الأزهر يجمع ولا يفرق علي النقيض من السياسة التي تعمل علي التفريق والتشتيت. وأوضح أن التاريخ يشهد أن الفترة التي جنح فيها الأزهر إلي السياسة كانت فترة استثنائية من تاريخه ولكن سرعان ما ابتعد الأزهر عن السياسة وقام بتصحيح أوضاعه. وأكد شيخ الأزهر أن هناك مؤامرات تحاك حاليا لتجزئة وتقسيم العالم العربي ولذلك يجب التصدي بقوة لهذه المؤامرات ووأدها في المهد, حيث دعا فضيلته في هذا الصدد إلي التصدي لهذه المحاولات الخبيثة عبر الوحدة العربية والإسلامية. وردا علي سؤال حول رؤيته للتقارب المصري الإيراني, قال إن هناك قواسم مشتركة بين هذه الدول فهي دول إسلامية ومن المفترض أن تكون متوافقة علي أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون السياسية للطرف الآخر. وعما إذا كان الأزهر يضطلع بدوره كقوة ناعمة في العالم الإسلامي بشكل عام ومصر بشكل خاص, قال إن الأزهر لا يزال يضطلع بهذا الدور بقوة, مشيرا إلي أن التيارات السياسية الحالية تدعم الأزهر وتقف إلي جواره كما يحظي الأزهر بدعم حكومي وشعبي لتأدية هذا الدور. وردا علي سؤال حول دور الأزهر في مواجهة الفكر الديني المتطرف, قال إن قناة الأزهر الفضائية تقوم بدور بارز في هذا الصدد وسيكون لها رؤي فكرية وعلمية تعمل علي الالتقاء والتصدي للتطرف والأفكار الهدامة, مؤكدا أن الأزهر دائما ما يكون له مواقف قوية في مواجهة أي مذاهب متطرفة.