أكد الكاتب محمد الرفاعي مؤلف مسلسل مداح القمر الذي يتناول قصة حياة الموسيقار الراحل بليغ حمدي أن مدينة الإنتاج الإعلامي أوقفت العمل في المسلسل للبحث عن منتج مشارك, بعد أن تعاقدت مع المخرج مجدي أحمد علي وحصل علي مقدمة تعاقد, وكذلك الموسيقار ميشيل المصري, كما حصلت علي عدة دفعات كمؤلف للعمل. وقال الرفاعي في تصريحات خاصة: أن رئيس المدينة وقتها سيد حلمي وافق علي اختيار المخرج مجدي أحمد علي للفنان محمد نجاتي وحصل أيضا علي دفعة تعاقد للقيام ببطولة المسلسل, ثم تراجع حلمي وطلب اختيار هاني سلامة بدلا من نجاتي بحجة أن نجاتي لا يوزع المسلسل, وطلب هاني خمسة ملايين جنيه أجرا فاستكثر حلمي المبلغ, فعدنا إلي نجاتي الذي ضاعف أجره فوافق حلمي, واستكملنا العمل في المسلسل وتم بناء الديكور وعمل الملابس, وقبل التصوير بثلاثة أيام قرر حلمي وقف العمل في سابقة هي الأولي من نوعها, وتم توزيع الملابس والديكور علي أعمال أخري, فتقدم المخرج مجدي أحمد علي والموسيقار ميشيل المصري وأنا ببلاغ إلي النائب العام اتهمنا فيه حلمي بإهدار المال العام, مشيرا إلي أن إجمالي ما انفقته المدينة مليون جنيه بالاضافة إلي الأزياء والديكور, ولكن تم حفظ التحقيق, ثم جاء حسن حامد رئيسا لمدينة الإنتاج الإعلامي الذي تحمس للعمل, ولكنه وضع شرط وجود منتج مشارك, وعرضنا علي عمرو واكد بطولة المسلسل, وقرر أن يكون منتجا مشاركا, وتعاقد مع مساعدي الاخراج ودفع لهم مقدمات ثم اختفي, وأصر حسن حامد علي أن نأتي بمنتج مشارك وهذا ليس من صميم عملنا. وأضاف الرفاعي: ان مسلسل مداح القمر حصل علي امتياز من اللجان المتخصصة, وتم كتابته بتكنيك سينما بحيث نقدم30فيلما, وقام ميشيل المصري بإعاده توزيع20أغنية من30أغنية ضمن أحداث المسلسل, كما أن تصوير المسلسل سيكون في القاهرة وباريس ولندن, ويقدم بليغ كإنسان دون تجميل, وهو ما وقع عليه الورثة في العقد وعلي رأسهم مرسي سعد الدين شقيق بليغ الذي وافته المنية قبل أن يري المسلسل, وأهدانا كل ما يتعلق ب بليغ قبل كتابة الحلقات, وقد تعرض بليغ للظلم حيا وميتا عندما اتهموه في قضية سميرة مليان وهجره المطربين والأصدقاء وكان يزوره فقط عبد الرحمن الأبنودي, وعندما تفشل محاولات اخراج مسلسل عن بليغ الإنسان طوال6 سنوات. وأكد الرفاعي إن المسلسل يتناول بليغ عبقري مزيكا الذي جمع التراث الشعبي وطوره وكان أحيانا يلحن بلا مقابل وله جملة شهيرة هو أنا ح ألحن وآخد فلوس, وقد حصل علي حق الأداء العلني من إذاعة إسرائيل وأرسله إلي منظمة التحرير الفلسطينية, وأخر ألحانه مسرحية ريا وسكينة ومقدمة مسلسل بوابة الحلواني التي غناها علي الحجار وقام بوضع لحنها وهو علي فراش المرض في باريس, وقال الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب عن بليغ إن لديه قدرة علي وضع جملة موسيقية يوميا, وكثير من الملحنيين يضعون مثلها مرة في السنة, ووصفه الراحل عبد الحليم حافظ بأنه أمل مصر في المزيكا.