أعلنت الأممالمتحدة أنها لم تحصل حتي الآن من الحكومة السورية علي الضوء الأخضر حتي يباشر فريق خبراء التحقيق في احتمال استخدام أسلحة كيمياوية, بينما فضلت الإدارة الأمريكية التريث قبل اتخاذ أي إجراء. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة إن الحكومة السورية وجهت رسالة جديدة إلي المنظمة الدولية' جددت فيها موقفها بأن التحقيق يجب أن يقتصر علي منطقة خان العسل'. وقد رحب المتحدث' بالإرادة' التي تبديها السلطات السورية في التعاون بشأن أحداث خان العسل مضيفا أن' هذا التعاون يجب أن يشمل حمص, المكان الآخر موضع الاتهامات'. ومن جانبه, أشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي أنه لن يتعجل بالرد سريعا علي استخدام سوريا لأسلحة كيماوية, وأنه سيتخذ نهجا حذرا تجاه الصراع هناك يعكس وجهات نظر المواطنين الأمريكيين ومعظم أعضاء الكونجرس وبعض حلفاء الولاياتالمتحدة. وقال أوباما إنه يوجد دليل علي أن أسلحة كيماوية استخدمت في سوريا, لكن هناك أشياء كثيرة ما زالت غائبة عن أجهزة المخابرات الأمريكية, ولم يستبعد أوباما اتخاذ إجراء عسكري أو غير ذلك ضد نظام الأسد, لكنه أكد مرارا أنه لن يسمح بأي ضغوط عليه لاتخاذ قرار متعجل بالتدخل بدرجة أعمق في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين في سوريا. ويتوقع مسئولون أمريكيون أن الأمر قد يستغرق أسابيع قبل اتخاذ أي قرار. وفي غضون ذلك, اتهم بشار الجعفري السفير السوري في الأممالمتحدة مقاتلي المعارضة باستخدام' مادة كيمياوية' ضد السكان في بلدة بريف إدلب في شمالي البلاد' لإيهام العالم بأن الجيش السوري يستخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه'. وقال الجعفري للصحفيين إن' مجموعات إرهابية عمدت إلي رش مسحوق ما, يرجح كثيرا أنه مادة كيمياوية, وسط مجموعة من السكان في سراقب' بريف إدلب, واعتبر الجعفري أن هذه الأعمال ترمي إلي' توريط الحكومة السورية علي أساس ادعاءات كاذبة', كما ترمي إلي' تحويل الانتباه' عن اتهام النظام للمعارضة باستخدام السلاح الكيمياوي في خان العسل.وجدد الجعفري التأكيد علي موقف دمشق الرافض لأي تحقيق تجريه الأممالمتحدة علي الأراضي السورية' طالما أن الحكومة السورية لم تتلق معلومات جديرة بالثقة حول الاتهامات الفرنسية والبريطانية'. من ناحيتها نددت المعارضة السورية ب'تهديدات' حزب الله الشيعي اللبناني بعدما حذر أمينه العام حسن نصر الله أمس الأول من تدخل محتمل مباشر لإيران وحزب الله في النزاع في سوريا لدعم النظام. واتهم مقاتلو المعارضة في سوريا حزب االله بالقتال في صفوف قوات الأسد, في حين نفي حزب الله رسميا هذه الاتهامات وقال إنه يحارب فقط لحماية القري الشيعية بامتداد الحدود. لكن نصر الله قدم أقوي مؤشر علي أن جماعته تشارك في القتال داخل البلاد عندما أقر بأن مقاتليه لقوا حتفهم في سوريا, لكنه أضاف أن أعداد القتلي التي يجري تداولها مبالغ فيها, كما أنه ترك المجال مفتوحا أمام مشاركة أكبر في الصراع في حالة تدهور الوضع أكثر.