مع تزايد الاضرابات والاعتصامات في المصانع والشركات خلال الفترة الماضية بدأ التوسع في استقدام العمالة الأجنبية من دول جنوب شرق آسيا ومع الأيام بدأت هذه الظاهرة في الانتشار وأصبحت هناك شركات متخصصة توفر لصاحب العمل مايريده من هذه العمالة الأجنبية التي لاتتمتع بأي حقوق مقارنة بالعامل المصري إضافة إلي تواضع المقابل المادي الذي يحصلون عليه والتقديرات الرسمية تشير إلي وجود01 ألف عامل أجنبي في مصر كما ينص القانون الذي يجبر صاحب العمل علي ألا يتجاوز عدد العمالة الأجنبية01% من حجم العمالة أما التقديرات غير الرسمية فتتجاوز هذا الرقم بكثير. ويقبل علي العمالة الأجنبية عددكبير من الشركات والمصانع الموجودة بالمناطق الصناعية الجديدة لعدم وجود رقابة من أي نوع من جانب الجهات المختصة. في البداية يقول علاء عوض المتحدث الرسمي لوزارة القوي العاملة إن القانون حدد01% من اجمالي العاملين في المنشأة الصناعية يمكن لصاحب العمل ان يستقدمهم من الخارج بشرط ان تكون تخصصاتهم نادرة وغير متوافرة مؤكدا اننا لدينا01 ألف أجنبي يعملون تحت مظلة القانون في مجالات البترول والغوص واللحام تحت الماء فهي مهن نادرة وغير مخالفة للقانون. مشيرا الي ان خالد الأزهري وزير القوي العاملة قد اصدر قرارا يفيد أن العمل الذي يستطيع أن يقوم به العامل يحذر استقدام عامل أجنبي للمهنة نفسها وأن يتم تعيين اثنين من المساعدين المصريين له لنقل الخبرة اليهما بحد أقصي ثلاث سنوات ليحل المصري مكانه. وأضاف عوض ان قرارات الأنظمة السابقة كانت بها الكثير من الاستثناءات بقرار منفرد من الوزير المختص مشيرا إلي ان هناك خطة لكشف عن الأعداد الحقيقية للعمالة الأجنبية داخل المصانع ومن يتم ضبطه ويثبت انه يعمل دون ترخيص يتم تحرير محضر ضده ويتم ترحيله كما يحدث مع المصريين في الخارج. ويؤكد عبدالمنعم الجمل رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب باتحاد عمال نقابات مصر ان العمالة الاجنبية توجد بكثرة في قطاع النسيج وفي الغالب يأتون كرؤساء مجموعة عن طريق الشركات الاجنبية. كما وضح أن قطاع النسيج لايقبل عليه الشاب المصري لذلك فنستعين بالعمالة الاجنبية خاصة انهم أكثر. أما حمادي القليوبي رئيس جمعية مستثمري ومصدري مدينة المحلة الكبري فيري أن الإقبال علي العامل الأجنبي خلال الفترة الماضية حدث بسبب التزامه في العمل وتواضع الأجر الذي يحصل عليه وعدم اعتراضه علي مايسند إليه من أعمال وعدم وحصوله علي أجازات وتنفيذ وقفات احتجاجية ضد صاحب العمل. أضاف القليوبي أن الاقبال علي العامل الأجنبي جاء بسبب كفاءاته في العمل وتوافر امكانات ليست موجودة في العامل المصري وهذا يمثل خطورة علي سمعة العمالة الفنية المصرية المشهورة بكفاءاتها علي مستوي العالم.