الإسكندرية التي تحمل علي عاتقها40 % من حجم الصناعة المصرية نظرا لوجود أكبر ميناء في الشرق الأوسط بها, لم تسلم من سهام الخصخصة التي أسقطت عدة قلاع صناعية سقط معها الآلاف من العمال لتحول الكثير منهم إلي أصحاب حرف مختلفة. في منطقة الحضرة يقول جلال الدميري مدير إنتاج بشركة غزل ونسيج قمت ومجموعة من أبناء جيلي بالعمل في الشركة لمدة زادت علي الاربعين عاما وذاع صيت الشركة ليصل إنتاجها إلي معظم الدول الأوروبية, ولكن مقصلة الخصخصة أطاحت بأصول الشركة والعمال خارجها, ولم أجد أمامي سوي العمل كسائق تاكسي. وفي منطقة ميامي يقول ماجد ممدوح: كنت أعمل في إحدي شركات القطاع العام واعتبرت تلك الفترة هي خدمة وطنية أحقق فيها طموحاتي كشاب مصري لم أجد أمامي بعد أن تم فرض الخصخصة سوي العمل منادي سيارات. ولأن مسلسل الخصخصة لازال مستمرا, فإن أكثر من ثلاثة آلاف شخص يعملون في عدة مصانع تابعة لشركة المكس للملاحات يقفون بالمرصاد لعملية الشركة التي يدخل انتاجها في أربعة عشر ألف صناعة.. يقول المهندس أسامة عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة..تم إدخال الشركة في مزاد لبيعها, بعد أن رفضت المحافظة تجديد عقد الانتفاع الذي استمر منذ مائتي عام لطرحها في مزاد بجانب تربص مافيا الأراضي للحصول علي الأرض التي تقام عليها الشركة وبيعها بملاليم وطرح الشركة في مزاد الخصخصة وطرد1200 عامل في الشارع.