في محافظات القليوبية توجد86 منطقة عشوائية لم يتم تطوير سوي51 منها فقط علي مدي02 عاما, ومن المناطق التي تجسد الماساة منطقة الجبل الأصفر التي يعيش فيها أكثر من02 ألف نسمة يستقبلون مجاري القاهرة الكبري يوميا عبر محطة الجبل الاصفر العملاقة وليس لديهم مشروع للصرف الصحي بل يعانون الأمرين من التلوث الذي يرصدهم من كل مكان. يقول محمد ربيع من سكان المنطقة إن المدرسة التي يعمل بها لايوجد بها مياه صالحة للشرب ونشرب من فناطيس ويتم تخزين المياه في فناء المدرسة بخزانات ويتم سحبها بعد ذلك, بالاضافة الي أنه لايوجد الا مخبز واحد رغم أن الجبل الاصفر يتبع له عزب وهذا المخبز لايكفي حاجة الاهالي والمسافة بين عزبة الدونك والصعايدة والمخبز تصل الي كيلو متر وهذا يمثل مشقة في الحصول علي رغيف الخبز. وتقول فاطمة فتحي: الباعوض يهددنا في الجبل الاصفر صيفا وشتاء والكهرباء تقطع بصفة مستمرة والشوارع مظلمة ليلا حتي الاعمدة الموجودة لايوجد بها كشافات. وأضاف خالد حسن, المواصلات معدومة بشكل نهائي والخارج منه مولود الداخل فيه مفقود لأن المواصلات نهارا فقط لمدة3 ساعات وكذلك عدم وجود مجمع استهلاكي أو منفذ بيع لسد احتياجات المواطنين ويستعين موظفو ادارة الصرف الصحي بالجبل الاصفر بالزير وذلك لوضع المياه السيئ. وأكد هشام الكاشف رئيس مدينة الخانكة أن تطوير العشوائيات يحتاج الي جهود جبارة وامكانات مادية كبيرة والاعتمادات التي تأتي الينا سنويا قد لاتكفي للانتهاء من هذا المشروع ولا تلبي احتياجات الناس, مضيفا اننا نحاول قدر المستطاع توصيل الخدمات والمرافق لهذه المناطق المحرومة. ولايختلف الامر كثيرا في شبرا الخيمة خاصة في مجموعة العزب التي تعيش تحت خط الفقر وأهمها عزبة أم بيومي والقطاوي وابن الحكم وغيرها من المناطق التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة في هذه المنطقة, حيث لا مياة ولا صحة ولا صرف صحي حتي أسلاك الضغط العالي تهدد عددا كبيرا من المنازل بهذه المناطق. أكد الأهالي بالمنطقة انهم يعيشون حياة صعبة, حيث يعتمدون علي حنفية مياه عامة ينقلون منها المياه الي منازلهم, كما لايوجد حمامات بالمنطقة فهم يقضون حاجتهم في الشوارع والجرادل, وطالبوا بضرورة تدخل الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية لحل أزمتهم. ومن المدن العشوائية التي تعاني أيضا أشد المعاناة حي غرب شبرا الخيمة, حيث أكد الدكتور محمد سعيد رئيس الحي أنه يوجد5 مناطق عشوائية بالحي وهي منشية عبد المنعم رياض وعزبة الجوهري وارض أبو النجا وبيجام والتعاون والسعادة الجديدة والشرقاوية وسيدي خضر والتي يبلغ عدد سكانهم مليون ونصف نسمة تعاني هذه المناطق من طرق غير مرصوفة وعدم وجود وحدات صحية وعدم إنارة الشوارع مما ينشئ جيلا جديدا من البلطجية, بالاضافة الي مشكلة القمامة وضعف مياه الشرب وعدم وجود وحدات أمن وانتشار البلطجية وكذلك عدم وجود صرف صحي, بالاضافة الي عدم أي مستودعات غاز أو خدمة التليفونات. وفي النهاية هذه المناطق تجسد واقعا يعيش فيه الكثير من قري المحافظة التي تحيا حياة القرون الوسطي.