كتب علي شيخون: كما انفردت منصة واحدة بالميدان, انفرد صوت واحد جاء غريبا ومخيفا ومحرضا.. فبعد ان كان يتحدث في الايام الأولي لثورة 25 يناير مستخدما لغة العقل تحت ألحان الأناشيد .. والاغاني الوطنية المثيرة لحماس الجماهير حبا للوطن ولمبادئ الحرية. جاء المشهد هذه المرة مختلفا في التحرير فمنذ الساعات الاولي من صباح أمس غطت أعلام مصر أرض الميدان وسماءه وتوافدت أفواج الحرية علي الميدان مطالبين بالحرية والعدالة الاجتماعية حسبما تحدث جميع من اعتلوا المنصة وصبوا جام غضبهم علي المجلس العسكري ووجهوا الفاظا نابية, ولم يسلم من الهجوم الاعلام, فكل من يخالفهم في نظرهم عميل وخائن وصاحب أجندة خاصة وحذاء للعسكري. وركز معظم من اعتلوا المنصة هجومهم علي كل من تحدث في الفضائيات وانتقد حرق المجمع العلمي واتهام بلطجية في الميدان. وايضا كل من تجرأ وقال انه سبق وتم التحرش واغتصاب خمسة فتيات في الميدان ولم يثر أحد لشرف الفتيات وايضا كل من قال ان الفتاة التي تم سحلها وتعريتها لم تكن ترتدي شيئا أسفل العباءة, وان هذه العباءة بكباسين تفتح بسهولة, وان من قام بهذا الامر من تعرية لم يكن يقصد التعرية. إلا ان من قام بالتعذيب يجب ان يعاقب فهذا فعل فردي. وتحول التحرير إلي ديكتاتور مخيف يتهم من يعارضه, وقالوا ان هذه الفتاة التي تم تعريتها أشرف من الجميع وأشرف من أمهات من ينتقدها.