في عملية غير مسبوقة استهدفت وكالة أنباء عالمية يتابعها الملايين حول العالم, اخترق قراصنة حساب وكالة أنباء أسوشيتدبرس الأمريكية علي موقع التواصل الاجتماعي تويتر وأرسلوا تغريدة كاذبة عن حدوث انفجارين في البيت الأبيض وإصابة الرئيس الأمريكي باراك أوباما, مما هز أسواق المال في الولاياتالمتحدة لفترة وجيزة. وقال بول كولفورد المتحدث باسم أسوشيتدبرس إن الرسالة التي ذكرت أن أوباما أصيب بجراح كاذبة, دون أن يقدم علي وجه السرعة مزيدا من التفاصيل. وتم تعليق حساب أسوشيتدبرس علي تويتر بعد التغريدة الزائفة بوقت قصير. وقالت وكالة الأنباء إن التغريدة جاءت بعد أن قام قراصنة بمحاولات متكررة لسرقة كلمات المرور الخاصة بصحفيين فيها. وعلي صعيد أسواق المال الأمريكية, تسببت تلك التغريدة في هبوط حاد لمؤشري ستاندرد آند بورز وداو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبري قبل تعافيهما. ورفض متحدث باسم لجنة الأوراق المالية والبورصة التعليق. وبعد خمس دقائق من بث التغريدة الزائفة, قال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين أن الرئيس الأمريكي بخير. ولم يعلق ممثل لمكتب التحقيقات الاتحادي أف بي أي بشكل عاجل علي واقعة القرصنة علي حساب وكالة أسوشيتدبرس. وأعلنت جماعة للقرصنة الإلكترونية تطلق علي نفسها اسم الجيش الالكتروني السوري علي حسابها الخاص علي تويتر مسئوليتها عن اختراق حساب أسوشيتدبرس قائلة إن حساب اسوشيتدبرس تم امتلاكه. وعلي صعيد سير التحقيقات في تفجيري بوسطن, أقرت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة رصدت تامرلان تسارناييف, المشتبه به الأول في اعتداء بوسطن, خلال مغادرته إلي روسيا العام الماضي ولكن ليس لدي عودته. وقالت نابوليتانو في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي إن النظام رصد مغادرته الولاياتالمتحدة. ولكن بعد خمسة أشهر و13 يوما ولدي عودته, كانت كل التحقيقات في شأنه قد أغلقت. واعترفت الوزيرة أيضا بخطأ في كتابة اسم تسارناييف من دون أن تحدد الأسباب ونتائج هذا الخطأ. وقالت نابوليتانو أن نأخذ العبر من هذا الاعتداء كما قمنا بذلك بعد الاعتداءات الإرهابية الأخيرة, مذكرة بأن إصلاح نظام الهجرة الذي لا يزال قيد البحث في مجلس الشيوخ سيجعل الإلتقاط الاليكتروني للمعلومات الواردة علي جواز السفر لدي الخروج من الأراضي الأمريكية أمرا إلزاميا. وفي سياق متصل, أشارت مصادر قريبة من التحقيقات في تفجيري بوسطن أن اسم أحد المشتبه بهما في الهجوم وهو الأخ الأكبر- الذي لقي حتفه علي يد الشرطة الأمريكية-كان مدرجا في قاعدة البيانات المركزية السرية لدي الحكومة الأمريكية عن أشخاص تعتبرهم إرهابيين محتملين. إلا أن المصادر أضافت أن هذه القائمة كبيرة لدرجة أن هذا لم يكن يعني أن تتابعه السلطات عن كثب. ولكن قاعدة البيانات التي تتضمن أكثر من نصف مليون اسم ليست إلا مخزن معلومات عمن تعتقد السلطات الأمريكية أنهم إرهابيون معروفون أو مشتبه بهم أو إرهابيون محتملون من شتي أنحاء العالم. وتشير التقارير الرسمية الي أن توجيه الاتهامات إلي جوهر تسارناييف(19 عاما) في اعتداء بوسطن ليس سوي بداية آلية قضائية طويلة جدا قد تفضي الي اعدامه, ما سيكون حالة نادرة للغاية علي المستوي الفيدرالي. وفي إطار متصل, طلب السناتور الجمهوري جون ماكين عقد جلسات استماع برلمانية لتحديد ما إذا كانت السلطات الأمريكية تلقت أولا مؤشرات كانت ستتيح إحباط مشاريع يخطط لها تسارناييف. وصرح ماكين بأنيبدو أن هناك روايتين مختلفتين للقضية. لهذا السبب سنعقد جلسات استماع. وفي تطور آخر, سافر وفد من السفارة الأمريكية في موسكو إلي داغستان لاستجواب والدي المشتبه بهما بالتعاون مع السلطات الروسية. وفي إطار التصريحات المتواصلة من جانب أقارب عائلة تسارناييف, قال أحد أفراد أسرة المشتبه بهما في تفجيري بوسطن انهما ضحيتان لمؤامرة روسية لتصويرهما علي أنهما إرهابيان شيشانيان يعملان علي الأرض الأمريكية.