علي مدي أكثر من عامين هي عمر الثورة تتالت حوادث الاعتداء علي التراث المصري بالسرقة والتحطيم والحرق! فعلي سبيل المثال لا الحصر: تم حرق وسرقة المجمع العلمي المصري وتمت سرقة مقتنيات من المتحف المصري, وسرقة متعلقات ومقتنيات من المساجد الاثرية وسرقة مخازن الآثار والاعتداء علي المعابد الأثرية, وسرقة وبيع التراث السينمائي والتليفزيوني والإذاعي المصري, وكذلك سرقة وحرق ارشيف ومقتنيات اتحاد الكرة ومبناها الاثري في نفس يوم حرق نادي الشرطة الأثري الطراز في مظاهرات الالتراس! كما تم حرق مبني وملفات القضايا التاريخية بمحكمة باب الخلق العريقة! وتجري علي قدم وساق محاولات حثيثة لتأجير الآثار المصرية كالأهرامات وأبوالهول, وكذلك اطلاق دعاوي التحريض علي تحطيمها! وايضا سرقة وثائق من دار المحفوظات أو وثائق المحاكم الشرعية القديمة!. وآخر وأطرف ما تم سرقته هو التروس الاثرية التي تفتح وتغلق كوبري قصر النيل الاثري. والملاحظ أن كل هذه الاشياء تجمعها خصائص مشتركة وهي انها ذات قيمة تاريخية أو فكرية أو فنية أو اثرية وتمثل تاريخا ممتدا لقوة مصر الناعمة علي مدي تاريخها القديم أو المعاصر. ولكل ما سبق أتساءل: هل توجد خطة مدبرة وممنهجة لسلب مصر تراثها, وبالتالي إضعاف قوتها الناعمة؟!وهي في الحقيقة اعز وأغلي ما تملكه مصر علي مدي التاريخ. م. جمال علي عبدالغني جامعة المنيا