في ظل حالة الفزع والانفلات الأمني التي تمر بها البلاد هذه الأيام كثرت حوادث القتل والسرقة والنهب, وقد شهدت الإسكندرية هذا الأسبوع جريمة بشعة تجرد فيها إبن من مشاعره الإنسانية. وقام بالاشتراك مع زوجته في قتل والده ودفنه في حفرة في منور منزله وتغطية جثته بالأسمنت لإخفاء الجريمة. وقد تلقي اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية بلاغا بالعثور علي جثة شخص داخل منزل بدائرة قسم العامرية, وقد وجدت الجثة داخل حفرة مغطاة بطبقة من الأسمنت بمنور المنزل في حالة تعفن. وبسؤال شقيقي القتيل قررا أن شقيقهما مقيم بمفرده ومتغيب منذ ثلاثة أشهر وإتهما نجله بارتكاب الحادث بالإشتراك مع زوجته بتحريض من طليقته لوجود خلافات مالية بينهما. فتم استخراج الجثة ونقلها للمشرحة وضبط وإحضار المتهمين. أما زمان فقد إهتزت الإسكندرية في عام1923 مرتين, الأولي في شهر يناير حينما إستيقظت المدينة علي جريمة فظيعة وقعت في جهة الرمل وهي مقتل الوجيه السوري توفيق بك كرم في داره بعد سهرة حافلة أقامها لأصدقائه بمناسبة رأس السنة وزع فيها الهدايا علي الخدم والأتباع علي حد تعبير مجلة اللطائف المصورة في عددها الصادر بتاريخ29 يناير1923, والتي أكدت فيها أن الجناة دخلوا منزل القتيل بعد نشر جزء من الباب وقطعوا أسلاك التليفون والجرس, وفي الصباح إكتشفت إحدي الخادمات الجريمة وعثر علي القتيل وفي رأسه آثار ضربات لقضيب من الحديد وملقي علي الأرض ملتف بالناموسية وفي كم جلابيته أثار لحروق نارية, وأكد تقرير الطبيب أن المجني عليه إستيقظ فجأه من نومه فضربه أحدهم علي رأسه بالحديد وعندما حاول المقاومة ورفع يده إنقطعت الناموسية وبعدها أطلق عليه أحدهم النار من مسدسه فأرداه قتيلا, وقد أمرت الحكومة بالقبض علي خادمة المنزل اليونانية وتقولت الجرائد في أسباب الجناية حتي ذهبت إحداها لمقولة إبحث عن المرأه. أما الحادثة الثانية فقد حدثت في نهاية شهر أغسطس حينما فجعت الإسكندرية لمقتل النبيلة المصرية الإنجليزية الجميلة زوجة الأمير عباس حليم بطريق الخطأ حينما كانت تنظف مسدسها فإنطلقت منه رصاصة أصابتها في صدرها فقتلتها علي الفور بمنزلها بناحية سابا باشا. الجرائم واحدة مهما مرت السنوات و أخبارها كانت ولاتزال تتصدر الصفحات الأولي للجرائد والمجلات في كل الدنيا فهي الأكثر جذبا للقارئ والأعلي مبيعا.. مصائب قوم عند قوم فوائد! [email protected]