وصل تشاك هاجل, وزير الدفاع الأمريكي, إلي إسرائيل أمس في بداية جولة شرق أوسطية تشمل5 بلدان من بينها مصر والأردن والسعودية والإمارات بجانب الدولة العبرية. ويبحث هاجل خلال الجولة صفقة سلاح ضخمة لإسرائيل والسعودية والإمارات بنحو10 مليارات دولار في إطار تعزيز القدرة العسكرية لحلفاء الولاياتالمتحدة بالمنطقة. وقال هاجل قبيل وصوله إلي تل أبيب ان صفقة بيع الأسلحة الجديدة لإسرائيل تمثل إشارة واضحة جدا إلي إيران بأن العمل العسكري لا يزال مطروحا لمنعها من حيازة السلاح النووي. ونقل مراسل صحيفة وول ستريت جورنال عن هاجل قوله إن إسرائيل دولة مستقلة لها سيادة وكل دولة مستقلة لها الحق في الدفاع عن نفسها في إشارة للتهديدات الإيرانية وهو ما فسرته الصحف الاسرائيلية بأنه تصريح من واشنطن بإمكانية مهاجمة إيران ومنحها الضوء الأخضر لتوجيه ضربة استباقية. وهو التفسير الذي شكك فيه مراقبون عبريون واعتبروا التصريح بمثابة تأكيد فقط دعم إسرائيل في مواجهة تهديدات إيران. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن هاجل قوله إن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تتفقان علي أن هناك تهديدا قادما من إيران ولكنهما تختلفان حول متي سيتطلب هذا التهديد شن عمل عسكري إسرائيلي أو أمريكي. وصرح مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بأن هاجل سيبحث مع المسئولين في المنطقة عقد تسليح يشمل صواريخ مضادة للرادارات إضافة إلي رادارات جديدة للمقاتلات الإسرائيلية وطائرات امداد, بينما تشمل صفقة الامارات26 مقاتلة من طراز إف16 وصواريخ أرض جو بقيمة5 مليارات دولار, بينما ستشتري السعودية صواريخ أرض جو. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن وزير الدفاع الأمريكي سينهي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون صفقة بيع5 طائرات في-22 أوسبراي مقاتلة( وهي طائرة مقاتلة يمكنها الإقلاع والهبوط عموديا مثل الطائرات الهليكوبتر وتطير مثل الطائرات المجنحة علي ارتفاعات شاهقة) وطائرات حديثة للتزود بالوقود بجانب رادارات متقدمة للطائرات المقاتلة وصواريخ مضادة للطائرات. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن المباحثات بين هاجل ويعالون ستشمل أيضا بحث البرنامج النووي الإيراني والوضع في سوريا. وقال مصدر عسكري أمريكي لوكالة رويترز للأنباء إن صفقات السلاح ستدعم القدرات الدفاعية للدولة العبرية وتمنح الشركاء الثلاثة( إسرائيل والسعودية والإمارات) قدرات إضافية لمواجهة التهديدات الراهنة والمستقبلي. فيما رحبت به إسرائيل وقال مسئول في تل أبيب إن صفقة الأسلحة الأخيرة تشير إلي رغبة واشنطن في الحفاظ علي التفوق العسكري النوعي لإسرائيل.