ماأسهل أن تتحول الثقافة إلي مهرجانات سينمائية في بلاد أفلامه من طراز عبده موته و الألماني و حصل خير وغيرها من أمثالها وصار علي المهرجانات في مصر الإحتفال بهذه الأفلام . وإدخالها في إطار مسابقات والأعتراف بأنها( ذات قيمة)فهمنا هذه الآلية مع عودة مهرجان الأفلام الروائية وأيضا مهرجان الاسماعيلية واللذين سيقامان في شهر يونيو القادم.. أي قبل أن تنتهي السنة المالية الحالية.. يعني أننا لدينا ميزانية ويجب أن نصرفها علي مهرجان سينمائي سيقام الأول أساسا علي غرار مهرجان جمعية الفيلم الذي يقام كل عام للاحتفال بالسينما المصرية( الجيدة) مع ميزانيات ضعيفة للغاية ودعاية محدودة وجوائز أكثر أهمية وجمهور أكبر. كان هدف إقامة مهرجان الأفلام الروائية في بدايته هو تشجيع السينما المصرية وتقديم جوائز مالية للأفلام المتميزة.. وعاما وراء عام انحدرت مستويات الأفلام.. والطريف أن المهرجان في العام القادم سيحتفي بالأفلام التي منحتها جمعية الفيلم جوائز منذ أيام. وعدد المهرجانات في مصر أكبر من عدد الأفلام الجيدة ومنذ سنوات لم يعد لدينا أفلام تناسب المهرجانات السينمائية. أما مهرجان سينما الطفل فقد تم إلغاؤه هذا العام ودون سبب مفهوم وطوال عشرين عاما مضت لم يكن لدينا فيلم روائي للأطفال يدخل في مسابقات المهرجان أو حفل افتتاحه.. المهم الآن هو أن تقام المهرجانات لدواعي استمرارها والسياحة وبدت المهرجانات السينمائية أشبه بحالة حصار حيث تقام في أماكن محدودة لا يذهب إليها الجمهور مثلما حدث في مهرجان القاهرة الأخير والاسكندرية والأقصر للسينما الافريقية والأقصر للسينما الأوروبية ومهرجانات أخري مقترحة لم تر النور حتي الآن وسيحدث فيها ذلك أيضا.
نحن في شهر ابريل ولا نعرف أي خطط خاصة بالمهرجانات السينمائية في مصر والتي ستقام خلال هذا العام ومن هم المسئولون عنها ؟ وهل خصصت ميزانيات لاقامتها ؟ وهل سيقام مهرجان سينما الطفل العام القادم ؟ كلها أسئلة مرتبطة بالمجهول وتحتاج إلي إجابة حاسمة وواضحة من وزير الثقافة شخصيا!