ليس أمامنا من حل لأزمة الكهرباء المستعصية التي تعيشها مصر حاليا بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء, وتعثر مشروع محطة الضبعة النووية وتخوف الكثيرون من مضارها علي الإنسان والبيئة, إلا الاعتماد علي الطاقة البديلة, وهي الطاقة الشمسية, الرخيصة التي منحنا الله اياها, وهي طاقة دائمة معينها لاينضب بعكس المصادر الأخري للطاقة التي ستنفذ حتما عاجلا أم آجلا, بالإضافة إلي مشكلاتها الأخري التي تتمثل في تكلفتها الاقتصادية الباهظة في التشغيل وماتسببه من تلوث وأعطالها المتكررة عند ارتفاع معدلات الاستهلاك خاصة في فصل الصيف. فلماذا لانبدأ جادين في الاعتماد علي الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء, واعتبار هذا المشروع أحد أهم مشروعات النهضة التي نسعي جميعا لتحقيقها, خاصة ولنا في تكنولوجيا الطاقة الشمسية علماء وخبراء دوليون, وعلي رأسهم د.إبراهيم سمك الذي حقق شهرة عالمية في الإضاءة بالطاقة الشمسية في ألمانيا التي يحمل جنسيتها, ومن اختراعاته اللمبة الذكية المعروفة باسم سمارت, وهي لمبة تخزن الطاقة الشمسية نهارا وتستهلكها ليلا, والتي حققت نجاحا كبيرا في ألمانيا وأضاءت شوارع أكثر من250 مدينة فيها, وهي مزودة بخاصية تخفيف الإضاءة مباشرة إذا اقترب منها جسم متحرك ولو علي بعد40 مترا, وتم الاعتماد عليها تماما في جميع أنحاء ألمانيا, كما أنشأ مزرعة للخلايا الفوتوفولتين تعمل علي تحويل الأشعة الشمسية إلي كهرباء بقوة540 ألف كيلووات/ساعة لحساب مطار شتوتجارت, كما استخدم الطاقة الشمسية في إضاءة العديد من المنشآت المهمة وأكبر شوارع العالم الموجود في مدينة باد شميدبرج الألمانية وغير ذلك الكثير من الإنجازات الأخري, إن هذا يحدث في بلاد لاتتمتع بما حبانا الله به من شمس ذهبية تسطع طوال العام, فعلينا أن نبدأ بالعزيمة والإرادة ونتحلي بنعمة البصر والبصيرة لحل مشاكلنا. إبراهيم عبد الموجود الدقي جيزة