عقب نشر موضوع المنصورة جراج كبير بملحق المحافظات الثلاثاء قبل الماضي الذي تناول مشكلات المرور بالمنصورة واقتراح حلول لها. وكان من بينها إنشاء جراجات خرسانية أسفل الابراج والعمارات السكنية كإحدي الوسائل للحد من مشكلة التكدس المروري الرهيب الذي أصبح يسد شرايين المدينة ويصيب حركة المرور بالشلل بالاضافة الي استهلاك السولار والبنزين بكميات اكبر نتيجة لتوقف حركة المرور مع تشغيل هذه السيارات تلقي الأهرام اقتراحات من المهندس عمرو عبده استشاري تخطيط وتطوير أنظمة انتظار السيارات بمركز الدراسات التخطيطية والمعمارية: قال ان هناك أنظمة ذكية لانتظار السيارات تعد عصا سحرية للقضاء علي مشكلة النقص الحاد في أماكن الانتظار داخل المدن المكتظة بالسيارات والسكان وان طرق الجمهورية تستقبل سنويا أكثر من002 ألف سيارة وان هناك جراجا خرسانيا واحدا يسع006 سيارة فقط كل3 سنوات وتساءل أين الحل إذن ؟ وأكد انه يكمن في ضرورة تنفيذ الأنظمة الحديثة لانتظار السيارات التي تتميز عن الجراجات التقليدية الخرسانية في إمكان اقامتها خلال أسابيع بدلا من سنوات وقابليتها للفك واعادة التركيب في أماكن أخري وعدم الحاجة الي اساسات خرسانية عميقة بالاضافة الي وجود وحدات نمطية تناسب جميع مساحات الأراضي باستغلال أفضل لهذه المساحات لعدم وجود ممرات صعود وهبوط وان هذه الأنظمة توفر حماية كاملة للسيارات من السرقة والخبطات وحماية النساء من التحرش حيث أن ترك أو تسلم السيارة يتم خارج الجراج وليس داخله وقال ان هناك عددا من الأنظمة الأكثر ملاءمة لمصر منها النظام البرجي وهو الأعلي كفاءة علي الاطلاق ويتم تركيبه في3 أشهر فقط في مساحة قدرها05 مترا مربعا يقام عليها برج بارتفاع حتي05 مترا يمكنه استيعاب05 سيارة في وقت واحد علي52 طابقا وقال ان النظام الثاني هو نظام المصفوفات والثالث هو النظام الدوار الذي بدأ في الانتشار بعدة دول متقدمة نظرا لميزاته الفريدة منها الحجم المدمج حيث تشغل الوحدة الواحدة21 سيارة بمساحة سطحية لسيارتين فقط كما ان التصميم مرن يمكن تركيبه بشكل طولي أو عرضي ولا يشترط توافر قطعة أرض كبيرة قد يصعب وجودها داخل المدن وان تركيب الوحدة من هذا النظام تستغرق7 أيام فقط بتكاليف تشغيل وصيانة اقتصادية جدا وان الاساسات سطحية فقط وأقصي حمل لا يزيد علي51 طنا في المتر المربع ولا يحتاج الي عمالة للتشغيل ويمكن ان تكون الجراجات مكشوفة أو مغطاة ويتم استغلال السطح الخارجي للاعلانات ويدور مع أو عكس عقارب الساعة لسرعة الوصول للسيارة والعمر الافتراضي لهذا النظام يزيد علي02 عاما ويمكن تركيبه في مناور العمارات السكنية ومحطات البنزين والمترو والسكك الحديدية ومواقف الفنادق والمستشفيات والمطارات والمصانع ومعارض تأجير السيارات والأسواق التجارية واسفل المحاور والكباري العلوية. وأشار المهندس عمرو عبده الي ان النظام الرابع هو نظام المصعد وهو النظام الأمثل للأندية والفنادق والمستشفيات والفيلات ومعارض السيارات وان المزايا المتوقعة لهذه الأنظمة تشمل توفير الحفر والنفقات لانشاء جراجات اسفل المجمعات السكنية والمحافظة علي السيارات من السرقة والخدوش وسهولة تنظيف المساحات الأرضية بصفة دائمة وسهولة ادخال واخراج السيارات بالاضافة الي سرعة دوران رأس المال حيث تباع أماكن الانتظار للسكان. وطالب المهندس عمرو عبده المسئولين في مصر خاصة اللواء صلاح الدين المعداوي محافظ الدقهلية بدراسة هذه الأنظمة مع المستشارين وذلك لإمكان التنفيذ علي أرض الواقع في مدينة المنصورة التي أصبحت جراجا كبيرا وقبل ان تستفحل المشكلة ويأتي يوم لا يستطيع فيه المواطنون التنقل من مكان الي آخر لكثرة عدد السيارات وعدم وجود أماكن انتظار لها.