عندما ظهر التاكسي الأبيض اعتقد الركاب ان العداد سيحسم الأمر وينهي المشاجرات اليومية التي تدور بين الركاب والسائقين حول سعر البنديرة لكن بعد الثورة والتسيب الذي جري في البلد عادت المشاجرات من جديد بين السائقين والركاب مرة أخري واستطاع السائقون ببراعة وخفة يد التلاعب بقراءات العداد الثابتة بالكيلو متر لتحصيل سعر أعلي. ولكن لاحظ الركاب الغموض حول بعض العدادات, التي يصل فيها سعر البنديرة إلي أكثر من الضعف والتي انتشرت أخيرا ولاحظها الجميع دون ان يستطيع الركاب تفسير السرعة الجنونية الزائدة للعداد والتي يشعر معها الراكب ان العداد مش مظبوط وهذا يحصل في التاكسيات التي يوجد عند عدادها حصان صغير نجده يجري بسرعة مذهلة. كما لاحظ الركاب ايضا عندما يركبون التاكسي وبعد خطوات بسيطة أن العداد فجأة يجري جري الوحوش وينط من25 جنيه وفي ثانية تصبح البنديرة7 جنيهات وهكذا يفاجأ الراكب الذي كانت توصيلته لاتتعدي ال8 جنيهات أو ال10 جنيهات بالكتير لتصبح التوصيلة بقدرة قادر ب30 أو40 جنيها. لقد ابتكر عدد من سائقي التاكسي الأبيض حيلة جديدة للتلاعب في تعريفة العداد وزيادتها بصورة مخالفة للتعريفة العادية والتي تقدر بجنيه وربع للكيلو و25 جنيها لأول كيلو متر وذلك من خلال الضغط علي زر في العداد يقوم بزيادة التعريفة دون ان يشعر الزبون وايضا أصبح السائق يسمح لراكب آخر بالركوب مما أدي إلي اشتعال أزمة بين السائقين والركاب ناهيك ونحن علي أبواب الصيف والحر وأن السائق لم يوافق علي تشغيل التكييف. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لاتوجد رقابة علي هذا المشروع ضمانا لاستمراره ونجاحه وكشف أي تلاعب فيه؟ لمزيد من مقالات بقلم : صفية عباس