لم يكن يعلم الطفل أبانوب أشرف ذو ال14 عاما أن القدر كان يخفي له كل هذه الأحداث التي استمرت قرابة الأسبوع وكان هو بطلها الحكاية بدأت عندما توجه أبانوب بصحبة والده يوم الأحد إلي الكنيسة لحضور القداس كعادتهم كل أسبوع وعندما ترك والده ووقف أمام الكنيسة مع أحد أصدقائه كان الجناة له بالمرصاد. حيث قاموا باختطافه داخل سيارة ملاكي كانوا يستقلونها بعد أن أطلق أحد الجناة عدة أعيرة نارية أمام الكنيسة لإرهاب المواطنين وانطلقوا مسرعين بالسيارة ثم قام أحد المتهمين بضرب الطفل علي رأسه بالبندقية حتي فقد الوعي لمدة3 ساعات تقريبا وأفاق الطفل ليجد نفسه في إحدي المزارع المهجورة حيث أخبره المتهمون أنه في أحد الأماكن بالاسكندرية ثم أخبره مرة أخري أنهم بالقرب من فلسطين لتضليله ثم قاموا بالاتصال بوالده وطلبوا منه مليوني جنيه فدية لإطلاق سراح الطفل. واستمرت المكالمات حتي نجحت أجهزة الأمن بالقليوبية بالاشتراك مع مصلحة الأمن العام ومباحث الشرقية من ضبط المتهمين وتحرير الطفل المختطف. كان المقدم حسن مكاوي معاون ضبط قسم أول شبرا الخيمة قد تلقي بلاغا من مسئول كنيسة الأنبا بولا بوجود إطلاق أعيرة نارية أمام الكنيسة وتبين أنه تم اختطاف أحد الأطفال من أمام الكنيسة, فتم إخطار اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواءين محمد القصيري مدير المباحث ومليجي فتوح مساعد مدير الأمن والعميدين هشام خطاب مفتش الأمن العام وأسامة عايش رئيس مباحث القليوبية بإشراف اللواء أحمد حلمي مدير مصلحة الأمن العام. وكشفت التحريات عن أن حمد ضاحي فهمي وشهرته أحمد الصعيدي هو الرأس المدبر والمخطط لعملية الاختطاف وانه يعرف معلومات كثيرة عن والد ابانوب وأنه ثري فاستعان بأصدقائه الأربعة حيث اتفق مع أيمن احمد الصاوي من كفر النجار بأبو كبير شرقية علي تنفيذ الجريمة وتم الاستعانة بكل من كرم ابو الفتوح محمد علي واحمد شفيق سعيد جلال من المحلة الكبري وأشرف ابراهيم محمود يوسف من ابو كبير بمحافظة الشرقية وتوجهوا يوم الحادث بالسيارة المسروقة لمكان القداس أمام الكنيسة وما أن شاهدوا الطفل برفقة زميل له حتي قاموا بعملية الاختطاف وإطلاق الرصاص في الهواء لإرهاب المواطنين مما أثار الرعب والذعر بالمنطقة وظن الأهالي أنه يوجد هجوم مسلح علي الكنيسة. تم تحديد هوية المتهمين بعد أن أدلي شهود العيان بأوصافهم وتبين أنهم صبية لا تتجاوز أعمارهم20 عاما باستثناء المخطط والمدبر أحمد الصعيدي والذي يبلغ عمره30 عاما ومسجل خطر بعد أن أكدت التحريات أن المتهمين أخفوا الطفل في إحدي المزارع بالصالحية قامت قوة كبيرة برئاسة العميد أسامة عايش رئيس مباحث القليوبية والمقدمين عبد الحميد بدر مفتش البحث الجنائي وأحمد حماد رئيس مباحث قليوب ومحمد نصر رئيس مباحث قسم أول شبرا الخيمة بالاشتراك مع قطاع مصلحة الأمن العام بمحاصرة المزرعة ومغافلة المتهمين وضبطهم بدون مقاومة خوفا علي حياة الطفل وتم ضبط3 بنادق آلية بحوزتهم و150 طلقة من العيار نفسه. أكد اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية أن خطورة هذه الجريمة تكمن في أن مرتكبيها من الصبية وجميعهم غير مسجلين باستثناء المتهم الأول أحمد الصعيدي وهو من أسيوط وله قضيتا سلاح ومن هنا كانت الصعوبة في تحديد هوياتهم ونجحنا في زمن قياسي من تحديد مكان اختبائهم ورصدهم لحظة بلحظة من خلال مراقبة المحادثات التليفونية بينهم وبين والد المجني عليه لطلب الفدية. من جانبها وجهت كنيسة شبرا الخيمة الشكر لرجال الأمن لنجاحهم في سرعة ضبط الجناة وأكد كاهن كنيسة الانبا بولا ان الصلوات لم تنقطع بالكنيسة من أجل إعادة الطفل سالما لأسرته داعيا الله أن يعم مصر الأمن والأمان.