شهد الربيع العربي العديد من الفتاوى وكان اغلبها يتسم بالصبغة السياسية، والتى تضاربت حولها الآراء بين موافق ورافض ، وقد كان للنساء النصيب الأكبر منها فقد أشعلت فتوى دينية تحت اسم "جهاد النكاح" جدلا واسعا في تونس لكونها فتوى تدعو الفتيات المسلمات إلى وهب أنفسهن للمقاتلين في سوريا تحت مسمى الجهاد وقد نسبت الفتوى الى الشيخ العريفى ولكنه نفاها وعلى الرغم من ذلك فإنها على ما يبدو لاقت استجابة من قبل ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية حتى الآن. وتنص هذه الفتوى على إجازة أن يقوم المقاتلون بإبرام عقود نكاح شرعية مع بنات أو مطلقات لمدة قصيرة لا تتجاوز الساعة أحياناً يتم بعدها الطلاق وذلك لإعطاء فرصة لمقاتل آخر بالمناكحة.. ومن الشروط المطلوب توافرها في الفتيات المجاهدات بالنكاح ألا يقل عمرهن عن14 عاماً أو مطلقة ترتدي النقاب أو الزى الشرعي. فى سياق الفتاوى النسائية المثيرة للجدل أيضا فتوى الشيخين عثمان الخميس وسعد الغامدي في تحريم الانترنت على المرأة لأنها ستستخدمه فيما حرم الله ، ولا يجوز لها فتحه إلا بحضور محرم (مدرك لمكر النساء) ... يا سبحان الله. اما الدَّاعية أم أنس اصدرت فتوى تمنع على النساء الجلوس على الكراسي والمقاعد و الأرائك ونحوها حتى لا يتلبسهن الجن ... كما حرم شيخ دين يقيم في أوروبا على النساءأكل بعض الخضراوات والفاكهة بل وملامستها بدعوى أنها قد تؤدى إلى إغوائهن ، كما حرم ايضا على النساء أكل المحاشى لأنها "حسب فتواهم " تصنع بطريقة فجة قد تصرف تفكيرهن إلى ما حرم الله ، ولكن قد يسمح للمرأة تناول هذه الأكلات .... بعد موافقة الزوج وفى وجوده. ولم تقتصر الفتاوى على التحريم فقط بل أباحت الكثير مثل فتوىالداعية المصري محمد الزغبي والتى أجازفيها أكل لحوم الجن الذين يتشكلون في صورة الإبل والماشية , كما أجاز الشيخ عبدالبارى المغربى الزمزمى شرب الخمر للمرأة الحامل . رحمهً بنا شيوخنا الأفاضل لقد كانت آخر وصايا الرسول (صلى الله عليه وسلم) قبل وفاته استوصوا بالنساء خيراً..كما قال (رفقاً بالقوارير) وقال (اتقوا الله في نسائكم فإنما هن عوان عندكم ) أختي الفاضلة لا تحزني حين تسمعين تلك الفتاوى، ولا تهتمي بها،و إعلمى أن قدرك عند الله كبير، فهو القائل (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) وقال: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)) البقرة وقال: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَااكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (58)) الأحزاب.