قرية العمار بمحافظة القليوبية من أشهر القري علي مستوي الجمهورية التي تزرع محصول المشمس وتوارثه المزارعون أبا عن جد حيث تتميز أشجار المشمش بطول عمرها الذي يصل الي مائة عام والمعروف ان نوع مشمش العمار من أفضل الأنواع في العالم حيث الطعم السكري غير المشمس الجبلي الذي أصبح ينافس العمار. ويعتمد أهل القرية كل عام علي محصول المشمس لسداد القروض البنكية ويتكلف الفدان نحو ألفي جنيه وفي موسم الحصاد يحتفل أهل العمار بزواج أبنائهم, غير أن أزمة السولار هذا العام أدت الي كارثة لاهالي القرية حيث يعتمد عليه في تشغيل ماكينات الري ومواتير الرش. ولم يعد الفدان يحقق تكلفة الزراعة ونتج عنه عدم الاحتفال هذا العام فلم يحتفل أهالي العمار هذا العام بزواج أبنائهم وتراكمت عليهم الديون, ولهذا لابد ان تتدخل وزارة الزراعة للابقاء علي هذا النوع مستمرا قبل ان ينقرض ويتحول الفلاحون عن زراعته وفي هذا خسارة للجميع. وأكد محمد سعد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية ان مشمس العمار له مكانة خاصة في نفوس المصريين.. مشيرا إلي أن مساحة المحصول هذا العام337 فدانا وتبلغ إنتاجية الفدان حاليا6 أطنان بانخفاض من2 إلي4 أطنان في الأعوام السابقة. وأشار وكيل الوزارة إلي أن من أهم المشكلات التي يعاني منها المحصول حاليا شيخوخة الاشجار وارتفاع أسعار مستلزمات الخدمة التي تشمل المبيدات والأسمدة بالاضافة الي أزمة السولار التي تشهدها مصر التي أثرت بالسلب علي الآلات والمعدات التي تستخدم للري والعزق. وأضاف المهندس عاطف سليمان كبير إخصائيي البساتين بالمحافظة أن من أهم المشكلات التي هزت عرش المشمس بقرية العمار بطوخ التغيرات المناخية مثل موجات الحر وتهالك شبكة الصرف المغطي المنشأة منذ عام1965 والتهام الحيز العمراني ل350 فدانا من أراضي القرية التي تشتهر بزراعة المشمش بالاضافة الي زراعة محصول الأرز بجوار المشمس مما يؤدي الي ارتفاع مستوي الماء بالأرض مع سوء الصرف مما ينتج عنه ضعف الأشجار وخنق الجذور وبالتالي سهولة الإصابة بخنافس القلف وحفرات الساق. ويقول إبراهيم السيد اننا نعتمد في معيشتنا علي مايحققه محصول المشمش من العام للعام فمن حصيلة بيع الثمار نسدد ما اقترضناه من البنوك الزراعية بالاضافة إلي الاحتفال بعقد قران أولادنا بعد حصاد المحصول مباشرة حيث يمثل لنا عيداحقيقيا.