لا يكاد يمر يوم في ماسبيرو إلا وتنطلق شائعة جديدة تثير الجدل حولها,فيصل أبناء ماسبيرو إلي أقصي درجات الاحتقان الذي يؤدي للبلبلة والغضب سواء من الإعلاميين أو الموظفين, فتارة تتردد شائعات عن صرف المستحقات المالية لمجموعة من الأشخاص دون الآخرين وأخري عن عدم تمويل المالية لماسبيرو وثالثة عن استحداث لائحة مالية لتخفض من الأجور وشائعة عن بيع القنوات المحلية للمحافظات التابعة لها وإقرار خصومات من رواتب البرمجين أو العاملين وأخونة ماسبيرو وتعيين عدد من جماعة الإخوان به ووضع قائمة للضيوف وعدم استضافة رموز المعارضة علي شاشته وتقييد المذيعات بملابس محددة وبيع ماسبيرو ونقله إلي6 أكتوبر وغيرها من الشائعات وآخرها حتي الآن كان عن تأجير الدور العاشر بماسبيرو لقناة الجزيرة وهو ما نفاه مصدر مسئول بوزارة الإعلام وأكد أن هذه الاستوديوهات ما زالت تحت الإنشاء, ولم تتقدم أي من هذه القنوات المذكورة أو غيرها بمثل هذا الطلب, لأنه من الأساس لا توجد نية علي الإطلاق أو عرض لتأجير هذه الاستوديوهات, بينما الغرض من إنشائها هو إيجاد بديل مناسب للاستوديوهات التي يتم تأجيرها في مدينة الإنتاج الإعلامي ويدفع الاتحاد ملايين الجنيهات مقابل إيجارها, وبذلك يوفر الاتحاد هذه المبالغ, حيث زادت مديونيته لمدينة الإنتاج الإعلامي علي120 مليون جنيه, ورأي الوزير إيجاد البدائل داخل المبني بدلا من التأجير. وعبر بعض الإعلاميين في ماسبيرو عن استيائهم من تزايد الشائعات التي قد تعوق مسيرة الاصلاح التي قطعها بعد الثورة ليصبح اكثر تعبيرا عن قضايا الوطن, بينما أرجع البعض ذلك إلي الفجوة بين القيادات والعاملين وهو ما يعطي بعض العذر للعاملين الذين قد ينساقوا وراء شائعة مادام غابت الشفافية والمصداقية بين المسئولين والعاملين وهو ما دعا عدد من الإعلاميين لتنظيم وقفة اليوم الأربعاء للإتفاق علي تحديد يوم لعقد مؤتمر صحفي لابناء ماسبيرو بنقابة الصحفيين خلال أيام للمطالبة بعدد من المطالب وتوصيلها لوزارة المالية للعمل بها في الموازنة الجديدة بالدولة لوضع اعتبار لاتحاد الإذاعة والتليفزيون يضمن له الخروج من مشكلة تقاضي الأجور التي يعيشها منذ فترة طويلة. وحول ذلك قال المخرج شكري أبو عميرة رئيس التليفزيون: إنني دائما أحذر زملائي من الانسياق وراء الشائعات مخاطبا الضمير المهني لديهم ويقظتهم للتصدي لأي محاولات تهدف إلي إعاقة الإصلاح والتطوير, وأندهش من كثرة الشائعات التي يضج بها ماسبيرو حول أمور لم يتخذ قرار بشأنها بل ويكون الحرص دائما علي مصلحة العاملين وعلي المثال موضوع لائحة الأجور الذي تثار الشائعات حوله دائما فمشكلتنا الحقيقية في اعتراض باقي القطاعات كالمتخصصة والأخبار علي تقاضي التليفزيون لائحة أكبر منهم والمطالبة بلائحة عامة وحتي الآن يجري دراسة الأمر الذي يثار حوله لغط كبير وسيتم صرف الأجر المتغير كالشهور السابقة يوم01 الشهر الحالي بينما يتم وضع ضوابط للصرف تحمي العاملين أنفسهم وتحمي حقوقهم. وحول الشائعات في ماسبيرو يقول د.سامي الشريف أستاذ الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق: إن الشائعات تهدد أساس أي مجتمع ولكن بعض الشائعات يكون لها أساس من الواقع ولكن تتم المبالغة فيها وفي ماسبيرو بالتحديد فإن العدد الكبير للعاملين هو ما يظهر حالة عدم الرضا حتي من قبل الثورة لأسباب متفاوتة منها المشكلات المالية وللتغلب علي الشائعات فلابد من تحقيق مبدأ الشفافية لأن غيابها هو الذي يؤدي لذلك بالإضافة لعدم المصارحة بين القيادات والعاملين مما يؤدي لتزايد الغضب ولابد من الدخول في حوار مفتوح لتوقف الشائعات بدلا من التعتيم وإخفاء الحقائق الذي يدفع لبيئة تنتشر بها الشائعات ولابد آن يراعي العاملون ضمائرهم فالإعلام له دور مهم في نقل الأخبار والحقائق ولابد أن يبدأ بنفسه ويحقق ذلك مع نفسه وأبنائه ولابد أيضا من الصبر علي مشكلات المجتمع وماسبيرو جزء من هذا المجتمع.