أتفهم الظروف والدوافع الأمنية التي أدت إلي تأجيل مباراة الأهلي والاسماعيلي في الأسبوع السابع للدوري العام والتي تقرر إقامتها يوم26 الجاري بإستاد الكلية الحربية بنفس الظروف المتعلقة بإقامة المباراة بدون جمهور. ولكن ما استوقفني هو تصريحات رئيس لجنة المسابقات في محاولة للهروب من هذه الأزمة ومحاولة تفسير اللائحة بشكل مختلف يثير الريبة, فيما يشبه الاختلاف الأزلي القائم حول تفسير القرار رقم242 الصادر عن الأممالمتحدة المتعلق بالقضية الفلسطينية.. فنحن العرب نفسره بشكل والجانب الإسرائيلي يفسره بشكل أخر! الأمر الذي دعا بعض الزملاء من الصحفيين والنقاد إلي الاستناد في هذا التفسير' الملاكي' علي عدم تطبيق قرار اللعب بدون جمهور في مباراة الاسماعيلي من منطلق أن اللائحة أشارت إلي أن العقوبة ستوقع علي المباراة المقبلة دون الإشارة إلي الطرف الثاني في المباراة.. كما بالغ البعض في اتهام اتحاد الكرة بأنه يأتي بعقوبات ليس لها وجود في العالم وتناسوا ان الأهلي لعب أمام الوداد المغربي في دوري أبطال أفريقيا بدون جمهور. لقد كان من العدالة والإنصاف تطبيق القانون واللائحة علي الجميع سواسية دون النظر لاسم النادي وجماهيريته إذا ما أردنا احترام اللوائح في مسابقاتنا وفي كافة أمورنا حتي لا يعتقد البعض أن قرار التأجيل جاء رضوخا لتهديدات بعض المتعصبين من الالتراس الأهلاوي الذين سيفروضن رأيهم ويتحكمون في إدارة اللعبة بشكل أو أخر, وهو ما أعطي عدد من جماهير' الوايت نايتس' الزملكاوية المبرر لتقليد التراس الأهلاوي في إعلانها التحدي هي الاخري بحضور مباراة الزمالك والمصري غدا في الأسبوع الثامن للدوري بالرغم من قرار إقامتها بدون جمهور.. فهل ترضخ لجنة المسابقات مجددا وتعيد تفسير اللائحة كما حدث في مباراة الأهلي ويتم تأجيلها أيضا أم سيتم تطبيق القانون بقوة وحزم لردع كل من تسول له نفسه أنه فوق القانون ويتحدي الشرعية ويعمل علي إثارة البلبلة وزعزعة الاستقرار في البلاد.. لقد حذرنا كثيرا من تنامي قوة الالتراس بكل إشكاله وألوانه وللأسف كان هناك من داخل الأعلام وأعضاء بمجالس إدارات الأندية من يدعمهم ومنحهم الشرعية بالجلوس والتفاوض معهم حتي أصبحوا مثل' الغول' الذي يهدد الكرة المصرية.. وبالتالي فان من قام بتحضير' العفريت' عليه أن يصرفه!!. [email protected] المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد