أصبحت مصرنا الحبيبة كسفينة تتلاطمها الأمواج وسط بحر هائج فتحركها في كل اتجاه بلا هدف ثابت,حيث يتصارع جميع الأبناء علي الإمساك بالدفة لتحويل المسار إلي حيث يريد دون الآخرين. وحيث إن هذا الأمر من الخطورة بمكان, ويعرض السفينة للغرق وهنا يهلك كل من عليها لا قدر الله. فإنه يتعين علي العقلاء والمحبين لمصر حقا أن يرفعوا أيديهم عن الدفة, ويتركوا السفينة لترسو إلي بر الأمان والمحطة التي تفرزها صناديق الانتخابات ثم يراقب الجميع الأداء, وبالديمقراطية يمكن أن يقوم الشعب بتحويل المسار مرة أخري, ولكن بانتخابات أخري, وهكذا, إلي أن يتعود الشعب علي الديمقراطية التي حرم منها طويلا. حمدي حافظ حسن مدير عام بالمعاش