.. كدت اقول الفنان والوزير بعد ان اعلن الفنان محمد صبحي اخيرا رفضه منصب الوزير, انطلاقا من ايمانه بانللفنان دورا أهم وأكبر وأصدق من السياسيأو من أي مسئول آخر.. وهوما نتفق فيه مع الفنان الكبير ونختلف معه ايضا.. فالعلاقة بين المثقف والفنان هي علاقة عضوية اكيدة فهما يحملان المثقف او الفنان-جينة واحدة هي الوعي بما يحدث حولنا وبنا, والمبادرة بعد الوعي واستيعاب الاحداث الي الفعل, وهنا يلتقي دور الفنان والمثقف والعالم والمدرس والحقوقي.. بدلا من أن يكونوا ترسا يدور في آلة الحكم وهو الدور الذي يمكن ان نجده في درجتيالتغيير والتحديث, ان المثقف ايا كان انتماؤه يجب ان يقوم بهذا الدور. وعلي الرغم من اننا نؤيد موقف الفنان هنا, فلا يجب ان نفهم أن تفسيره هنا يعود الي ايمانه بانه يجب انينزل من درجة فنان لدرجة وزير, فالفنان حتي لو اصبح وزيرا, او الوزيرلو اصبح مسئولا في حكومة جديدة عليه ان يقوم بهذا الدور الايجابي للمثقف, سواء كان فنانا في عالم التأثير الفني أو عالم دين في مؤسسة اسلامية او عالم دين في مؤسسة كنسية او عضوا او فاعلا في اي جهاز في الدولة يمكنه من التغيير الايجابي.. وهو ما نشير فيه الي الحاجة الماسة لنا بعد عشرة اشهر علي قيام ثورة يناير, خاصة حين ننظر الي المناخ الذي تجري فيه الانتخابات هذه الايام فنجد ضروبا من السلوك التي تبتعد عن المناخ الايجابي الذي يجب ان نعمل فيه جميعا للتغيير والتطهير.. ان النظرة العامة لما يجري الآن ترينا افتقاد دورهذا المثقف فنانا اومدرسا اوشيخا او كنسيا..- في هذا المناخ الذي نقرأ فيه منشورا يوزع في أسيوط يقول صوتك لمن.. لمرشح الكنيسة والفلول أم لاتباع الرسول في وقت نقرأ علي الناحية الاخري اعط صوتك لمن يرعي الصليب, بل ان بعض القوائم راحت تدعو في بورسعيد الي انتخاب سياسي واع مثل جورج اسحاق في الوقت الذي يرفض فيه هذا المثقف هذه الدعوات المشبوهة, فاذا ما عبرنا من بورسعيد الي الاسكندرية نروع مما يجري من سيادة التصويت الطائفي المعد سلفا لاحداث الوقيعة بين ابناء مصر- المسلمين والمسيحيين- في وقت تدعو فيه ثورة ينايرالتي تشير- ضمن ما تشير- الي الوحدة العضوية بين ابناء الوطن الواحد.. والي التنبه لخطر الفوضي غير الخلاقة التي يسعي اليها الغرب بخططه المعلنه; وهو ما يعود بنا الي البداية ونسأل: اين هو دور المثقف: فنانا او وزيرا؟ المزيد من أعمدة د.مصطفى عبالغنى