السيناريو ربما لم يتغير.. فالمعطيات تقريبا واحدة.. والشكل العام متقارب.. والنتيحة في النهاية سقوط العملاق المدريدي علي ملعبه ووسط جماهيره أمام مايسترو الكرة الاسبانية برشلونة بثلاثية مقابل هدف واحد ليستمر المدير الفني الشاب جوسيب جوارديولا في تشكيل عقدة لابناء مدريد ولمديرهم الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.. فخلال12 مواجهة في الكلاسيكو حقق الفوز في ثمان وخسر واحدة فقط وتعادل في ثلاث. وبطبيعة الحال فرضت الانتكاسة الجديدة لمورينيو نفسها علي اجواء الصحافة الاسبانية والعالمية.. لدرجة انها لم تجد افضل من السخرية من ابناء النادي الملكي بعد المباراة.. خاصة بعد ان توهم البعض أن الطفرة الظاهرية التي يعيشها الفريق هذا الموسم ربما ترمي بشباكها حول البارسا ونجومه.. وتصيبهم بحالة من الارتباك تنهي به سيطرتهم علي الكلاسيكو. واشار اسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف نجم ومدرب برشلونة الاسبق, الي ان ابناء نو كامب كانوا افضل الف مرة من الريال.. وان الفريق تجاوز تأخره بهدف مبكر للغاية يعتبر الاسرع في تاريخ الكلاسيكو والذي سجله كريم بنزيمة.. من خلال الحفاظ علي هدوئه وتركيزه بعد ذلك.. وأضاف ان الشوط الثاني كان سيمفونية رائعة للبارسا وان الهدف الثالث اصاب لاعبي الريال بالشلل والتوتر تماما لشعورهم بان النتيجة تتسرب من بين ايديهم بعد تقدمهم المبكر للغاية بالهدف. واضاف كرويف انه من المفارقات التي ربما لايعرفها الكثيرون ان الإدارة السابقة للبارسا كانت تريد التعاقد مع مورينيو في موسم2008.. ولكنه تصدي لذلك وصمم علي تصعيد جوارديولا الشاب ليتولي المسئولية ليثبت كفاءته وصحة وجهة نظره.